مودة الفؤاد
[COLOR=#FF0026]خَلِينَا نَأْكُلْ صَحْ[/COLOR]
نبيه بن مراد العطرجي
[JUSTIFY]للغِذاء دَور مُهم فِي حَياتنا الدِنيوية بِصفه مُستمرة ، ولَا يَكون الغِذاء ذُو فَائدة إيجَابية تُرجى مِنه إلا إذّا كَان صِحياً مُتوازناً مُتكامل مُتنوع ، ومُشتملاً عَلى مَزيج مِن مُختلف أنوَاع الأغذِية المفِيدة التِي تُغذي الجِسم بِكل مَا يحتَاجه لِيومه مِن البرُوتينات والدُهنيات والسُكريات والأمْلاح والفيتَامينات وغَيرها مِن العنَاصر الغِذائية دُون إفرَاط أوْ تَفريط ، فَهو مَصدر الطَاقة اللازِمة للجِسم التِي تُعيننا عَلى عِبادة الله ، وكَبد الحيَاة ، ويُعد الغِذاء الصِحي وقَاية مِن الأمْراض ، وَليس كُل ما يُأكل نَافع ، وبالذَات الأغْذية الغِير صِحية ، والوجبَات السرِيعة التِي أكتَسبت شَعبية كبِيرة بَين أفرَاد المجتَمع ، وغَدت سَهلة التنَاول ، وبِالذات مِن قِبل فِئة الشبَاب ، فَهي ليسَت ذَات فَائدة تُرجى مِنها سِوى إحسَاس مُتناولها بِالشبع بَعد الجُوع ، بالإضَافه إلَى شُرب المشرُوبات الغَازية ، ومشرُوبات الطَاقة التِي تُعد مِن المسبِبات الأسَاسية السِلبية عَلى الصِحة الجِسمية ، وكَم سُررت بِما شَاهدته مِن وجُود فَريق مُتكامل ذُو شَطرين مِن عِدة جِهات صِحية حُكومية وأهلِية يَقوم بِإرشاد أفرَاد المجتَمع المتَواجدين بِأحد المرَاكز التجَارية بمحَافظة جِده تَحت شِعار – خَلِينَا نَأْكُلْ صَحْ – عَن الغِذاء الصحِي الذِي يَجب تَناوله فِي الصبَاح ، والوجبَات التِي تفِيد الجِسم ليلاً ، والفوَاكه …. وغيرها بشَرح مُفصل عَن كَيفية الحصُول عَلى الفَوائد الغِذائية بِرحابة صَدر ، وبَسمه عَلى الشِفاه تُثلج الصَدر ، وقِيامهم بتحَاليل سَريعة للزَائر ليتَطمن عَلى صِحته مبدئيَاً ، وتَوزيع كتَيب ومنشُورات تَحتوي عَلى الطُرق المثْلى لِتناول الوجبَات الغِذائية الصِحية ، مِثل هذِه الحمْلات التَثقيفية يَحتاجهَا المجتَمع أجْمع فِي شَتى أنحَائه بِصفه دَوريه مُتتابعة تُنير للجمِيع سُبل غِذائهم الصِحي ، وتُوضح لهُم أخطَاء العَادات والتقَاليد التِي هَيمنت عَلى الفِكر الغِذائي .
أتَمنى أنْ تتبنَى هَذه الحَملات التَوعوية إدَارات الشئُون الصِحية بالمنَاطق والمحَافظات لِما لهَا مِن أثرْ إيجَابي صِحي عَلى أفرَاد المجتَمع ، وأنهَا أحَد السُبل التِي تُقلل مِن نِسبة الوفَاة بأمرَاض العَصر .
فالتعلِيم لَيس لَه حَد ولَا زَمان أوْ مَكان ، ولَا نزَال نَتعلم يَوماً بَعد يَوم حَتى آخِر يَوم .
[/JUSTIFY]