[COLOR=#FF003E]فكر معتدل[/COLOR]
محمد سالم غزواني
[JUSTIFY]التطرف الفكري المدعوم بلمسات دينية خارجية المظهر فارغة من الدين في داخلها غزا كثيرا المجتمع العربي وأصبح البعض لا يعلم من الدين شيئا ، هو فقط يردد عبارات وشعارات لا يعلم مداها ومغزاها وهل هي خير أم شر ، غسلوا ادمغتهم بالدين وتوغلوا في صدورهم وجعلوهم طبولا لهم لا يعلمون ماذا يقولون سوى أنهم مع الدين ، الجهل داء تغلغل في دهاليز المجتمعات فجعل العقل معطل يستجيب لكافة الترهات ، كثر المروجون للأفكار الهدامة وقل في المقابل الموجهين للعامة والآخذين بيدهم الى بر الأمان ، ولكن عندما تتوه الأفكار يأتي في ذاك الحين دور القائد المحنك وهذا ما تم بالفعل بوقف المهازل بقرارات تاريخية تلجم فم أي متطرف وتضع الحق أمامه ، وما كان يتشدق به سابقا لا يصلح حاليا لانه سيكون تحت وطأة القانون ، التطرف الفكري ليس وليد اللحظة بل تراكم سنين بث فيه المخربون سمومهم في عقول أبناء الوطن خاصة والوطن العربي الكبير عامة لا رقيب ولا حسيب ، قديما كان هناك ما يسمى بالمكتبات والتجمعات يجتمع فيه عدد من صغار السن مع بعض من ليس لهم فكر واضح فقط يملؤون فكر الشباب بأفكارهم التي استقوها من معلميهم ، حتى أصبح ذاك الصغير لا يعلم أين الحق بل ساقوهم نحو الاندفاع إلى لا شيء ، استغلوا حبهم للدين بغرس كلمات مثل الجهاد والاصلاح والدعوة بشكل غير مدروس ولا يخضع للعلم بأي صورة وإنما كلام يثير الحماسة في نفوس الصغار ، نعم نحن في حاجة الى تقنين باب تربية الاجيال القادمة بحيث لا يكون هنالك مجال لكل من هب ودب لينشر سمومه التي استوردها من الخارج ويغزوا بها ادمغة أطفالنا ..[/JUSTIFY]
0