[COLOR=#FF002E]الرجل المقنع (الحقيقي) ![/COLOR]
سامي أبودش
[JUSTIFY]في البداية , وقبل حديثي عن : الرجل المقنع ( الحقيقي ) ! .. اسمحوا لي أولا بأن أطرح عليكم هذا السؤال الأهم وهو : بـ هل عرفتم بمن هو هذا الرجل المقنع ( الحقيقي ) ؟ , إلا أن (جوابي) أو حديثي عنه فسيكون وفي البداية بتعريف بسيط ومتواضع , ليقصد أو ليدل به وعلى أنه : كأي شخص ما كان قد عرف أو تميز أو أشتهر بالخفة والمرونة والمراوغة , وبحبه للتقلب واللعب على الحبلين بأساليبه المختلفة والمتنوعة والمتشكلة , لترتبط به فورا وتتغير بحسب تلونه معها , من أجل أن يصل إلى تحقيق أهدافه بكل دقة وسرعة , ومبتدأ بذات الأهمية والتي منها : كـ هدفه إلى بلوغ نفسه وسعيه في ضمان الحماية والأمان أولا , ثم بهدف الكسب أو الجذب أو لفت الانتباه والاستماع والاهتمام والتصديق به من الطرف الثاني كـ ثانيا , ومعتمدا على كل من يسهل ويستجيب معه من حيث تعامله معهم , سواء أكان ذلك بشكل مباشر أو بغير مباشر , كما يتضح أيضا ومن حيث صفته أو تعامله أو أسلوبه مع الغير بالإضافة إلى كل ما قد سبق ذكره , ليطلق عليه آخرا بـ : ( أبو وجهين أو له وجهين ) , وقد كان مثلا كأي شخص : كـ الصديق أو الصاحب أو الزميل أو أو .. إلخ ، وله وجه حقيقي يخفيه خوفا وجبنا من خلف قناعه المليء بالكذب وبالخبث والنفاق , وبالدناءة والاحتقار , وبالكره والحسد والنفاق .. إلخ , ولكي تسهل مهمته وأفعاله , والتي مازال يطلقها علينا من خلف قناعه ( المزيف ) , والذي قد أقتصر دوره للقيام بعملية العكس والإخفاء , وأما عن وجه الآخر : فهو عبارة عن قناعه الظاهر لنا تماما ، أي ما بعد القناع ( الحقيقي ) , وسمي بالقناع : ﻷنه يخفي علينا العيوب ويظهر لنا الشيء الجميل ، وخاصة إن ملأ وحلي وختم بـ الابتسامة العريضة , ولهذا .. فأحذرو من أصحاب اﻷقنعة ، حتى وإن كانت أقنعتهم من صنع فلم كان أو خيالي , كـ قصة الرجل المقنع , أو المسمى قديما بالقناع الأخضر , لأختم مقالي هذا بوقفة تأمل و للفهم أيضا , من أجل الفائدة والاستفادة من بوح وصدق شاعر حيث قال : لا أنت قلت وﻻ سمعت أنا ، هذا حديث ﻻ يليق بنا .. إن الكرام إذا صحبتهم ستروا القبيح , وأظهروا الحسنا .
[/JUSTIFY]
[/JUSTIFY]