وكلهن صغيرات ، جميلات ،
كلهن رائعات في اعمالهن ،
يشدو الحاضرين والناظرين اليهن ،
وفرحتهن بأعمالهن المبدعة .
ومع ذلك كنت مغيب عن ذلك
كنتِ على تسيطرين ،
على كياني وعلى افكاري ،
وعلى احاسيسي وعلى مشاعري ،
وحتى على كل خيالي .
ف كلما نظرت إلى جميلة وجدتها انت ،
وكلما شاهدت دلوعة وجدتها انت ،
وكلما شدتني غنوجة وجدتها انت ،
وكلما نظرت الى مبدعة وجدتها انت ،
وكلما شاهدت رائعة وجدتها انت ،
وكلما شدتني خجولة وجدتها انت .
بربي ما ذا الجنون
والله احبك
أنت هنا وأنت هناك ،
وفي كل ارجاء المعرض وأركانه ،
موجودة تناظريني من بعيد ،
بالاضافة إلى ذلك لم تتركيني .
ابتسامتك مرسومة على كل الشفايف ،
صورتك ملامحك نظراتك ،
هي ريشة تناظرني في كل العيون .
لاحظتك تلقين على التحية ،
كل اقتربت من فنانة ومن لوحتها ،
وكنك صاحبتها ، كنك مبدعتها ،
وأنتى تشرحين لي معانى اللوحة .
تغمزين لي بعينيك ،
تؤشرين لي بيديك ،
تغازليني بأحاسيسك ،
تضميني بمشاعرك .
بربي ما ذا الجنون
والله احبك
وليس بعد ،
لم تكتمل القصة بعد ،
بل كنت تتجولين معي ،
في ارجاء المعرض وأركانه ،
وكتفك ملاصقك لكتفي ،
كنت تذكريني دائما ،
انك معي وبجانبي ،
واينما كنت ،
ربما كي لا انظر لغيرك ،
بربي ما ذا الجنون
والله احبك
تصدقي في لحظة حاولت الهروب منك ،
ضحكت على نفسي ،
وغشيتها وقلت ملك ،
وبيحفوه رعاياه في المعرض ،
بنظرات الاعجاب والاهتمام ،
وكنت اعتقد أن حضوري ،
لافت بلهفة للجميع ،
الذي كان ينظر بنبهار لي ،
في جولتي وفي تحركاتي ،
من لوحة ل أخرى ،
ومن فنانة لمبدعة ،
وبكل اعجاب بي ،
وبعد تلك اللحظة ،
انبهرت بما رأيت .
بربي ما ذا الجنون
والله احبك
اكتشفت انهم كانو ينظرو لي ،
لانك بجانبي ،
ملاصقة لي ،
يحيوني علشانك ،
يبدون اعجابهم بأنك حبيبتي ،
وبطلتك الخرافية معي ،
ويسألون ،
كيف تجرأت واحضرتك هنا
في حضورهم ؟
ولا يدرون أنك غاليتي ،
حبيبتي ،
عمري ،
نور عيوني ،
توأم روحي ،
ولا اجد نفسي بمكان ،
الا وانتي تحفيني ،
تجالسيني ، تحادثيني ،
تغازليني ،
تلفتين نظري ،
في كل ما تفعلينه ،
لي ومن اجلي ،
دائما تحتويني ،
فانتهت زيارتي الميمونة ،
للمعرض وللبنات ،
فعدت الى بيتي سعيد ،
وذهبت الى سريري فرحان ،
وتلحفت بلحافي مسرور ،
ووضعت رأسي على وسادتي منبهر ،
وجدتك معي ،
أمامي ،
وتحتلين جوفي ،
وجدتك ،
حافرة صورتك ،
رسومات على جدران قلبي ،
كي لا يكون هناك احد سواك ،
وجدتك ،
طابعة رسمك داخل نني عيني ،
كي افتح عيني عليك ،
ولا اري أمامي سواك ،
فيكون انت آخر شئ انام عليه ،
وأول شئ عندما افتح عيني آراه .
فهل بعد ذلك
يصدقون ،
أن الموت غيبك عنى .
إن ابتعدت عنك ،
او هجرتك ،
او تركتك ،
كيف بربك تصدقينهم ،
وهم شيطانك ، وشياطيني ،
دائما انا اكذبهم ، فلا تصدقيهم ،
فأنا ما زلت توئم روحكِ ،
كما أنت توئم روحي ،
يا كل العمر الماضي ،
يا باقي العمر الباقي ،
احبك ، وسأبقى احبك ،
احبك ، ياحبي الكبير ،
احبك ، يا حبي الصادق ،
أحبك ،
وسأظل على الوعد أعيش ،
أحبك ،
وسأبقى على العهد وفي.[/CENTER]
كتب /ملك الرومانسية /
جمعه الخياط 07/ 05/ 1435