بقلم : ا. عبدالرحمن القراش
اكثر النصائح
التي تتردد في عالم الرجال
هي : ضرب المراة ان لم تعدّل سلوكها
محتجين بقوله تعالى :
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُن
َّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
والحقيقة
ان الرجل لم يعرف معنى الآية
ولم يفسرها كما يجب
ولم يسير على نهجها
انظروا معي
لهذا التسلسل في الآية السابقة
١. عظوهن
تحتاج الى وقت طويل وصبر ومراعاة حتى تأتي ثمار الكلمة الطيبة
٢. اهجروهن في المضاجع
اصعب ما على المراة الهجر فهي لا تطيقه
٣. اضربوهن
والمقصود بالضرب في الدليل القراني
ليس على إطلاقه … بل له عدَّة شروط :
أ ـ أن تصرَّ المرأة
على النشوز والعصيان في حق شرعي
ب ـ أن يتناسب نوع العقاب
مع نوع التقصير. بمعنى لا تظلمها
ج ـ أن يراعي الرجل
مقصوده من الضرب وأنَّه للعلاج والتأديب لا غير
وذلك كما ذكره أهل العلم
( باللكزة ونحوها أو بالسواك )
( اللكزة : يعني القرصة )
قال عطاء : قلت لابن عبَّاس :
ما الضرب غير المبرح ؟
قال: السواك ونحوه.
لذلك
نهى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم :
عن ضرب الوجه نهياً عاماً
ولكن للاسف
اغلب الرجال يبدا بالضرب
ثم الهجر في الفراش
ثم الوعظ وتدخل اهلها او اهله
ليس إلا لحمايتها .. من بطشه
وهنا يرى اهل العلم
ان يجب تغريم الرجل لان ضربه للإتلاف لا للإصلاح
صورة مع التحية للرجل
الأية الكريمة
تتحدث عن المرأة الناشز
وقد شرحت لكم ذلك في مقال سابق معنى النشوز
او التي أخطأت في حق زوجها بكبيرة أو رفضت تأدية حقوقه الزوجية الشرعية
بمعنى
لا يأتي كل رجل
ترفض زوجته مثلا تنفيذ أمر معين يطلبه منها
ليس من أمور الشريعة
ثم يحلل لنفسه ضربها وإهانتها بحجة
أن الله أمر بذلك
همسة في أذن الرجل :
اذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع
و لا تعتبر ان المراة لو رفضت طلبك
بسبب تعب او حمل او مرض مبرر للضرب
فهي انسانة لديها مشاعر
فلا تستأسد عليها في الصباح
ثم تأتي إلى فراشها مساء لتطفئ شهوتك
في جسدٍ قد كسرت اجمل مافيه وهو قلبها .
