تولي أمانة العاصمة المقدسة رياضة كرة القدم اهتماما كبيراً فيما يتعلق بالتنظيم والدعم لهذه اللعبة الشعبية الأولى لإتاحة الفرصة لمنسوبيها المشاركة للترفيه من جهة وللحيوية والنشاط من جهة أخرى ، بإشراف معالي الأمين الدكتور البار ومتابعة ميدانية لقيادات الأمانة المعنية بهذه الفعاليات، ومما يؤكد دعم الأمانة لرياضة كرة القدم إعلان الأمين أسامه عبر صحيفة مكة الإلكترونية عزم أمانته تنظيم دوري يجمع الدوائر الحكومية في مكة المكرمة برعاية أمير المنطقة (مشعل الخير) الذي عُرف عنه دعم الأندية الرياضية بوجه عام .
جميل هذا الإهتمام من معالي الأمين ومن القائمين على تنظيم ودعم هذه الدوريات والأجمل منه هو الملعب الجديد الذي أنشأته الأمانة في حي النسيم ، خلف مقر إدارة المرور الحالي والذي أختتمت على أرضه فعاليات دوري الأمانة الإسبوع الماضي .
ونظراً لكون سوق لاعبي كرة القدم اليوم من أكبر وأهم الأسواق التجارية أتمنى من الأمانة التفكير في إنشاء (أكاديمية رياضية) تحت إدارة الخدمات الإجتماعية أو إدارة الإستمثار بالأمانة ولو بالتعاون مع القطاع الخاص تضم أبناء منسوبيها وأبناء المجتمع ، لإعدادهم بدنيا ولياقيا وفنياً وبيع عقودهم للأندية الرياضية في منطقة مكة المكرمة وبقية المناطق الأخرى ، لا سيما وأن الإتحاد السعودي لكرة القدم يولي هذه الأكاديميات إهتماما كبيرا ويعدها النواه الأولى لإعداد اللاعبين المحترفين ، على غرار الأندية الأوربية ، خاصة وأن الأكاديميات اليوم أصبح لها دواري خاصة بها بمشاركة أكاديميات الأندية والأكاديميات الخاصة مثل أكاديمية الكعكي بمكة .
ولعل قرار الإتحاد السعودي لكرة القدم المتضمن السماح للمقيمين من أبناء الجاليات باللعب ضمن صفوف دوري الدرجة الأولى سوف يحرك سوق اللاعبين بشكل كبير ، ويشجع الأمانة على الإقدام على هذه الخطوة التي بلا شك سوف يحرص غالبية أبناء الجاليات الإلتحاق بها كون ملاعب مكة المكرمة أنجبت لاعبين كثر أستفادت منها الأندية الخليجية ، وهذا ما أراد الإتحاد السعودي تداركه إبتداءً من الموسم المقبل ، مع الأخذ في الإعتبار بأن هداف دوري المحترفين (جميل) ووصيفه هما (ناصر الشمراني ومختار فلاته) من أبناء مكة المكرمة . وهذا بخلاف أن الأكاديمية تخدم المجتمع ماديا ومعنوياً وفنياً وصحياً ، وفي نهاية المطاف يستفيد منها المنتخب السعودي بكافة درجاته .
ولو لم يكن من هذه الأكاديمية إلا إحتواء الشباب في هذا السن لكفى الأمانة فخراً وشرفاً إحتضان فلذات الأكباد وحمايتهم من خطورة عصر التقنية والفضاء الإلكتروني .
طرحي لهذه الفكرة كون (الأمانة) تملك كل الإمكانيات التي تحقق لها النجاح في صناعة أكاديمية رياضية تحاكي الأكاديميات الأوربية سواءً كانت إستثمارية أو تطوعية، خاصة و(أنها) تضم من بين منسوبيها نخبة من الرياضيين المخضرمين في وسطنا الرياضي . وعلى رأسهم معالي الأمين الذي ترأس العام الماضي لجنة تطوير نادي الوحدة ، ومستشاره (أبو صهيب) الناقد والكاتب الرياضي المعروف والذي حضي بشهادة عدد من المدربين منهم الأرجنتيني (كالديرون) المحاضر بالإتحاد الدولي لكرة القدم .
فهل يستبشر المكييون بإنشاء الأكاديمية ؟
عبدالله أحمد الزهراني