من الجميل أن تتجرد من حظوظ نفسك وتكتب ما تريد متحدثا عن تجاربك ليستفيد منها الناس ، فالتجربة برهان كما قالوا ، وقد قلت لصديق لي ذات مساء ، بأنني أفكر في إعداد بعض الأوراق تحت عنوان : (القول المبين فيما يحتاجه المخطوبين) فضحك مليا وقال لي هذا عنوان جيد .
سبحان الله فترة الخطوبة هي فترة وجدت لكي يتعرف المخطوبين على بعضهم أكثر ، كما يقول د جاسم المطوع : بان على الزوجين أن يتعرفوا جيدا على بعضهم البعض في هذه الفترة لكي عندما يتم بينهم الزواج يكون على قناعة تامة .
ولكن الذي يحصل هو العكس فتجد العائلة تترك المجال للبنت في كل مناحي الحياة ، وعندما تحصل الخطبة يتذكرون التدين المزعوم ، ويشعرونك بان أي تواصل بينك وبينها هو عين الكارثة ، وان ابنتهم طاهرة مقدسة لا ولن تحدثك إلا عندما تكون زوجا رسميا لها .
أيضا مما يلفت النظر أن الشاب يكون في عالمه الخاص لا يعرفه احد ، ولكن بمجرد أن يخطب فتاة تتجه الأنظار عليه ، وتسلط عليه كمرات المراقبة أينما ذهب يبحثون له عن زلة قد تعرقل هذا المشروع الطاهر .
ومن الغرابة أيضا أن تكون البنت لا يعرفها احد ويأتي شخص ما ويخطبها فهذا يعطيها شهرة فالخطوبة كما تعلمون أمر يشتهر بين الناس سريعا وبعد أن تتم خطبتها يتذكرها الجميع وكما يقال .. بان أجمل النساء عند الرجال هي المخطوبة ، فتبدأ الخطط من تحت الطاولة لإسقاط هذا المشروع أو تحويل هذه الأنثى من هذا الخاطب إلى خاطب آخر وهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ) .
والخطوبة اعتقد بأنها بحر واسع فعندما أجالس الناس اسمع قصص واسعة في نطاق الخطوبة فشيء منها تقليدي وآخر عن حب وثالث زميلة عمل وهكذا ولكن هنالك شيء استغربه أنا بشكل شخصي وهو أنا يأتي شاب إلى أمه أو أخواته ويقول لهم اخطبون لي أي أنثى المهم أن تكون محافظة ويا كثر المقالب في ذلك ، وآخر يقال له خطبنا لك بنت فلان والمرة الأولى التي يراها فيها أو يحدثها فيها هي ليلة الدخلة .
نسمع غرائب وعجائب في هذا الأمر وكما قال سلفر : وتستمر الحياة .
حكمة المقال
أنا مكتملا بك ..