تابعت بكل فخر واعتزاز كمواطن سعودي عربي مسلم خلال الأسبوع الماضي مناورات (سيف عبدالله) العسكرية التي شارك فيها أكثر من 130 ألف جندي من جميع أفرع وأطقم القطاعات العسكرية وبمئات من أحدث الطائرات القتالية المختلفة، مثل اليوروفايتر والقاذفات الجوية المتطورة تايفون، وطائرات إف 15 المتطورة ” ومشاركة طائرات الانذار المبكر أواكس ومروحيات من طراز أباتشي، وقوات الجيش والحرس الوطني والداخلية، وشعرت بسعادة كبيرة ليس لضخامة القوات وتنوعها فحسب وإنما لما وصل اليه المقاتل السعودي من مهارات تقنية وعلمية ،حيث ان المناورات هي فرضية لمعارك في ثلاث مناطق من شمال وجنوب وشرق المملكة وتدار في العاصمة الرياض.
وكان لهذه المناورات التي هي الأضخم في تاريخ الجيش السعودي، والتي تم استعراض الصواريخ الاستراتيجية الصينية (رياح الشرق) بعيدة المدى لأول مرة ردود أفعال واسعة مابين صديق اسعدته وعدو حانق اغضبته، فقد كانت رسالة واضحة جلية لتطمئن الأصدقاء بقوة المملكة بعد عون الله تعالى ،وتحذر من تسول له نفسه التعدي ولو على شبر من أراضي البلاد التي اختصها المولى بخدمة الحرمين الشريفين، ونحن قد منّ الله علينا بفضله وبهذا الشرف فسنحمي هذا الوطن بكل قطرة من دمائنا، وكم كان سيفك ياعبدالله حادا وصارما وبتارآ، فقد باتت الجرذان والخفافيش تلك الليلة في رعب قذفه الله في قلوبهم، وأزعم ان هذه المناورات سوف تساهم في تغيير كثير من موازين القوى وكثير من الاستراتيجيات والتحالفات لكثير من الأصدقاء والأعداء.
ومما زاد من جمال وروعة وقوة (سيف عبدالله) تلك الرسالة الواضحة الجلية التي قدمها أبناء هذا الوطن ،المملكة العربية السعودية وشبابه وهم يحتفلون مع ( والدهم..عبدالله) بتدشين (جوهرة عبدالله) في مدينة جده ، وتلك الأجواء الاُسرية ،اجواء الوطن الواحد، اجواء الوالد مع ابنائه، اجواء الأمن والأمان التي غلفت اللقاء ،والتي أعلن فيها شباب الوطن انهم مع والدهم وقائدهم ومليكهم ( عبدالله) وأنهم الدرع الداخلي الصلب الواقي والذي لايمكن اختراقه ولو ارجف المرجفون وصاح الصائحون.
شكرًا لكل من ساهم في صناعة وعرض ( سيف عبدالله) و (جوهرة عبدالله).
شكرآ مليكنا وقائدنا (عبدالله)
والحمد والشكر والثناء الجليل اولآ وآخرآوظاهرا وباطنآ لك يامولانا ياحي يا قيوم على كل أفضالك فكل مابنا من نعمة فمنك وحدك فلك الحمد..