المحليةالمقالات

الاحتراف ينعي العاطفة

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الاحتراف ينعي العاطفة[/COLOR] ..[/ALIGN] كل يوم يطالعنا في صحفنا اليومية أخبار وأحداث كثيرة جداً في كل المجالات وهذا ليس بغريب على مؤسسات إعلامية صحفية متخصصة بهذا وتعمل بكل جهد وإخلاص لتجلب أسبقية الخبر للقارئ وتتميز بإنفرادها ولكن في مجالنا الرياضي الواسع نقرأ ونسمع أرقام فلكية للاعبين برزوا بشكل لافت للأنظار في أنديتهم ووضعوا لهم بصمة في موسم رياضي حافل فاللاعب المجتهد والمتميز في أدائه يكون مؤشره أخضر دائماً وتتسابق عليه الأندية لشراء عقده لتظفر بموهبة تسعد فيها جماهيرها وتضيف صفقة جديدة لإدارتها ..” وفي لحظة التفاوض يتشتت ذهن اللاعب بكثرة رنين هاتفه ’ وبتمسكه وعشقه للساحرة ’ وتنتظر جماهير الأندية قرارات حاسمة ’ فالأخبار أما مفرحة أو محزنة ’ ..” ولو نظرنا للاعب بعين الحكمة لنصحناه بانتهاز الفرصة فهو واحد من البشر يبحث عن تأمين مستقبله فبعض اللاعبين ضحوا بكل شيء من أجل الكرة فكم سمعنا وقرأنا عن لاعبين دوليين لهم صولات وجولات في المستطيل الأخضر ومشاركات هنا وهناك وكؤوس وتشريفات كانت تهتف لهم الجماهير ضاعوا في زحام الأرقام وخرجوا من المشوار الرياضي كما بدءوا , فحزين هذا اللاعب .. ومسكين ذاك اللاعب .. ومظلوم بات اللاعب لأنه يحتار في اتخاذ قرار .. قرار الرحيل أو البقاء .. قرار التوقف أو العطاء .. قرار يجلب الكثير من العناء , فلاعب مبدع ورئيس نادي بالعاطفة يستفزع وصحافة تسأل اللاعب لأي نادي سيوقع ..؟ وفي النهاية جمهور اللاعب الراحل بحسرة يودع .!

هذا هو مانشيت الكثير من الصحف بأحلى الألوان وتضاف عليها الكثير من ردود الأفعال وتأتي التصريحات وتأتي الإشاعات ويبقى اللاعب سجين الآهات ..ولعل من ينادي بالقول بأن اللاعب إذا لم يوقع لناديه الأصلي ليس لديه وفاء وإخلاص وحب وتضحية فهو خاطئ ويحتاج لإعادة النظر في بنود الاحتراف وتوضيح أسسه الرئيسة ولكن يجب أن يكون الحب والولاء والتضحية لشعار النادي الذي يرتديه لأن هذا هو الإخلاص بعينه فلو نظرنا للرياضة العالمية في أوروبا على سبيل المثال لوجدنا أن معظم اللاعبين المحترفين في الدوري الأسباني ليسوا من الجنسية الأسبانية فنجد اللاعب المحترف البرازيلي ونجد الغاني والبرتغالي وغيرهم ..

[COLOR=crimson]فهل هذا يعني بأن اللاعب لا يحمل أية حب وولاء لناديه الأصلي وبلده بشكل خاص [/COLOR]فمن الطبيعي أن تكون الإجابة بلا وألف لا ولكن هذا هو حال المستديرة والاحتراف الذي ينصف اللاعب أحياناً ويقسوا عليه أحياناً وهو الذي يطور اللاعب ويجعله أكثر احتكاكا واستفادة فنحن بطبيعتنا الإنسانية شعوب عربية تمتاز بالعواطف التي تكون معنا دائماً في كل مكان ولكن الاحتراف ينعي العاطفة ..فإذا كان هناك موظف بسيط يعمل في دائرة ما وراتبه لا يتجاوز الثلاثة الآف ريال ثم خاطبته إحدى الشركات المعروفة لتطلب نقل خدماته إليها براتب قدره عشرة الآف ريال وسكن وسيارة ومميزات أخرى فهل يذهب هذا الموظف أم يرفض هذه المزايا ..!
فالكل يبحث عن تأمين مستقبله ولمن يأتي بعده فاللاعب جزء من المجتمع والحياة نجاح وفرصة 0

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]محمد مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلامي
عضو اللجنة الإعلامية بجمعية الثقافة والفنون بجدة [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى