بين المُراجِع والمُوظف صندوق شكاوي
صالحة عبدالله
في نفس ذات الوقت هذا الموظف الحريص على تنفيذ قوانين وأنظمة الإدارة وصل لمكتبه عند العاشرة ومعه إفطاره وجلس لتناوله ساعة كامله ثم بدأ بإستقبال المراجعين على بطن مليان بس للأسف مازالت الأخلاق مقفلة .
في المبنى المجاور مدير الفرع يقوم بجولة تفقُديه على تلك المكاتب التي تجردت من موظفيها فهم يتنقلون بين الأقسام لنشر آخر فضيحة تداولها الواتس اب ومعاملات الخلق تنتظر مدير الفرع للحضور لكي يتكرم عليهم بتوقيعه الثمين ، لكنه للأسف وعند العاشرة يتذكر أن هذه الإدارة بحاجة هي وموظفيها المتسيبين إلى إجتماع عاجل جدا لدراسة مدى فعالية العمل من المنزل عن طريق الشبكة الفضائية ومجرة درب التبانة ، وبعد ذلك يخرج عليك السكرتير ليقول : المدير في اجتماع وممكن يتأخر لكن تعال بكرة دون مراعاة للمسافة التي قد تم قطعها للوصول إليهم ثم يرمي لك بطوق نجاة ويقول اذهب للمساعد يخلصها لك فيسير المراجع بخطى ثقيلة ماسحا نظارته بشماغه بعد أن تفل ابليس عليها ليتفاجأ بأن المساعد في دورة خارج المنطقة ياعيني عليهم مايدرون إذا المساعد موجود أو لا ،( ااااااه ياقلبي يا كتكت ) ماذا يفعل المواطن الآن؟ ليس له بعد الله سوى صندوق الشكاوي الذي طالما رأيناه لكن لانعرف الفائدة المرجوة منه ، لكن ماذا عسى أن يكتب المراجع من بلاوي متلتلة كابته على أنفاسه أتصور بل ومتأكدة أنه سينهال لعن وسب لأنه اساسا نثر شكواه مُسبقا أمام ذلك الموظف المتعجرف لكنه لم يجد نتيجة.صندوق الشكاوي!
أليس من مسؤلية لجان المراقبة على هذه الأقسام والإدارات لماذا لا يُفعل هذا الدور ويكون بدلا عن الصندوق مكتب للشكاوي لكي تنجز مهام الناس بشكل سريع ويكون الأمر من قبل اصحاب الأمر بدل أن يعيش ذلك المراجع المسكين حالة (إذا لك حاجة عند … قوله ياسيدي ).[/JUSTIFY]