وعذرهم هو تفرغهم للعبادة ولا تشغلهم متطلبات الأسرة وخاصة (الطبخ) عن التعبد.
لاغرابة في ذلك ، الذي أستغربه إنني أرى شراء الناس للمواد الغذائية بشكل غير طبيعي، شراء فائض عن حاجة الأسرة لشهر رمضان المبارك .. لم هذا الكم الهائل ؟
وأن الصورة تتكرر وتتفاقم عام تلو الآخر..
في الأعوام الماضية رأيت موجة هجوم شرسة لشراء مشتروات غذائية ( تموينية ) للاسرة …
يعلم الجميع انها متوفرة طوال العام لاتنقطع أبدا ، أسواقنا ولله الحمد اصبح متوفر بها كل ما تشتهية النفس ،
مما شاهدته أنتابني شعور مفاجئ بأنه ستحل كارثة لاقدر الله بالبلد ،وتصورت انه ستتبعها مجاعة من هول مارأيت من هجوم على _مراكز التسويق _ لشراء هذا الكم الهائل من المواد الغذائية ،
سائني ذلك المشهد من أمة مسلمة قدوة لأمم العالم أجمع تستقبل شهر رمضان الكريم بهذه الطريقة ما الفائدة من حكمة الصوم التي فرضها الله عزوجل علينا ؟
أليس هو الإحساس بحال الفقراء والمحتاجين ؟
لم يفرض الصيام لأكل مالذ وطاب !!!
إنها ليست المرة الأولى ألتي أرى بها الناس على هذا الحال
لقد تضاعفت عما سبق….أصبح عند الناس (عادة ) ألشراء ، وتكدس ألمواد الغذائية في الشهر الكريم من الضروريات ،
لقد شاهدت مشاهد اذهلتني منها : أن اسرة كانت تتسوق فيسحب كل فرد من أفرادها عربة تسوق وكلها مليئة بالمواد الغذائية وبعض الأدوات المنزلية … اقف هنا وأتسائل لماذا هذا الكم الهائل ؟
هل ألمواد الغذائية سوف تنتهي بحلول شهر رمضان ؟
أم أن التجار لايستطيعون تغطية السوق بم يكفي خلال الشهر ؟
ولماذا أدوات المطبخ ؟ ألاتوجد لدى هذه الأسرأدوات مطبخ طوال العام ؟
أو أنه لايصح ألصوم إلا بأدوات جديدة ؟
أتسائل كم سيدفع رب الأسرة المسكين من المال لشراء كل هذا ألكم من المواد الغذائية وأدوات المطبخ مع إرتفاع الأسعار ؟
وهل ياترى سوف تستعمل كل هذه المواد الغذائية خلال شهر رمضان ؟
وما زاد منها يبقى مخزون حتى تنتهي صلاحيتها ويقذف بها !!!
ولم كل هذا الإسراف ؟؟؟…علينا أن نفكر في كثير من ألأسر التي لاتستطيع شراء جزء مما اشتراه البعض ، تعمل وتكد للحصول على لقمة لتسد بها جوعها ..
الله عزول نهانا عن التبذير والإسراف حيث قال :
( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين ) الأعراف( 31)
أستمرت سلسلة من التساؤلات ذهني ولكني لم أجد جوابا!!!
نفترض لوان هذا حصل في الماضي قبل ان تكثر (مراكز التسوق ) المتنتشره حاليا في كل مكان طبعا غرابة فيه ،حيث أن (البقالات) زمان كانت تعمل لساعات قصيرة بالليل،حيث أن فيه مشقة على رب ألأسرة لبعد المسافات ، قلة عدد ها في المدينة ..
ولو أضطررب الأسرة _ في ذلك الزمان _لشراء متطلبات شهر ألخير دفعة واحدة لالوم عليه !!!
أما الأن… أصبحت المهمة سهلة ، لا تستحق كل هذا ألتجمهروالإندفاع من أجل شراء تلك ألمستلزمات ، فمراكز التسوق متوفرة بكل حي بالمدينة وبعضها تعمل على مدى أربعة وعشرون ساعة ولله الحمد ،
روحانية شهررمضان لاتتكرر في كل شهور السنة ووصفه الله عزوجل بأنه خير من ألف شهر لذلك علينا إستقباله بروح إيمانية وشوق لصيامه وقيامه والإخلاص لله تعالى في ذلك وقضاء معظم الوقت في العبادة وترك ما يشغلنا عن ذكر الله لأيام معدودات ولايعلم أحد منا متى ستعود هذه الفرصة ليتجدد ألعهد مع الله ، وانه لايدوم سوى العمل الصالح ، ونجعل القناعة والرضى بم قسم الله لنا في هذه الحياة هو غايتنا .
أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة المسلمة باليمن والبركة .
وقفـــات ومشاهد في اماكن التسوق والسوبر ماركت :
إرباك لحركة المرور.
إزدحام مواقف السيارات.
تسابق على عربات التسوق
إرهاق لموظفوا المحاسبة (الكاشيرات )
ترك بعض المتسوقين العربات مملوءة ومغادرة السوبر ماركت لشدة الزحام.
يصعب على عاملي النظافة القيام بمهامهم.
انتشار الأطفال المصاحبين لأهلهم مما يعيق حركة المتسوقين
تعطيل معظم أجهزة ألصرف ألآلي لشدة الضغط .
نظرة ألحسرة والألم عند بعض الأسر المحتاجة .
[/JUSTIFY]
أصبت يا أستاذتي الكريمة …مقال يستحق الشكر …فشرا لك
مريم محمد الزهراني
أصبت يا أستاذتي الكريمة …مقال يستحق الشكر …فشرا لك
مريم محمد الزهراني