المقالات

رحيل الكبار .. السيد أمين عقيل عطاس رحمه الله

لازلنا نفجع برحيل كبارنا ونحن في غمرة الحياة ساهون نسعى هنا وهناك , فالأيام تتسارع والأوجاع تتقارب والكبار يرحلون

ما للمصائب بيننا تتوالى
ورجالنا تنأى ونحن ثمالى

عرفت الوالد الجليل السيد أمين عطاس عن قرب وبعد وعن فعل وعمل وقول , كان عظيما في خلق , كريما في عطاء , مقداما في خير , جريئا في حق , صابرا في بلاء , حجة في منطق , جليلا في مجلس , كبيرا في قوم .

كان له حضور قويّ في الحوار الوطني الثاني , يشد من عزيمة مولانا الأمام العلامة السيد محمد علوي مالكي الحسني يدعمه ويحيط حوله ويشاركه النقاش ويدافع عنه في هدوء … لازلت أتذكر هذه الأيام والساعات واللحظات والتي قبلها في أحداث الحرم المكي

كما لاننسى مواقفه الواضحة من قضايا المجتمع المكي فيوم كانت الطوافة في نقاش حاد في الصحافة والإعلام كان يدعم هذا ويدفع بذاك … ولي معه قصص وذكريات بجانب مواقفه الاجتماعية التي تعد فتذكر فتشكر بطبعه الهادئ ونفسه العالية وسعة أفقه وجمال قوله وقوة شخصيته فأعماله الجليلة لاسيما مع الخير وأهله من علماء وطلاب علم تؤرخ وتكتب بماء الذهب

فالرجال مواقف … وندعو محبيه وأبنائه للكتابة عنه فهناك الكثير الذي لم يكتب ولا يعرفه الإ القليل القليل .. وسيظل السيد أمين عقيل عطاس رمزا مكيا بارزا ووطنيا شامخا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى