المحليةالمقالات

تجارة الموت

[COLOR=#FF0F00]تجارة الموت..[/COLOR] صالحة عبدالله

[JUSTIFY]للعام الثاني على التوالي أشاهد نفس الأمر في مدينة الطائف وعلى الملأ .
أطفال صغار ومراهقين يبيعون ألعاب نارية في شارع شُهار أمام المحلات التجارية وعلى مرأى من أطفالنا الذين يعتقدون بأنه من الطبيعي جدا وجودها وتداولها بينهم.

لا أذكر أننا كنا نستطيع الحصول عليها حتى في تلك الأزقة المظلمة في أحياء مكة القديمة إلا بالواسطة ويتم ذلك بسرية تامة و نعتمد في ذلك على شخص كبير في العائلة .
وفي جدة كما أسمع من البعض لها أماكن مخصصة لا يصلها إلا الرجال .
كيف لأطفال صغار الحصول عليها وبيعها وممارسة التجارة بواسطتها. من يسمح لهم بذلك وأين ذويهم ؟ كيف لإدارة هذه الأسواق أن تسمح لهم ببسط تلك الممنوعات أمامها وترك تلك الحشود تقف لمعاينة أي صاروخ أفضل للإنفجار مع أطفال أبرياء لا يدركون أن تلك النجوم الملونة التي تزين السماء في رحلة طيرانها وتطايرها ليست سوى قنابل موقوته قد تنفجر في لحظة إهمال وعدم معرفة .

لقد شاهدت سيارة الشرطة تمر من أمام السوق والأطفال منكبين على بسطاتهم لم يهتز منهم أحد ولم يهربوا ولم يشعروا أصلا بوجود رجال الأمن.
أطفال سعوديون تركوا لمزاولة مهنة بيع وشراء الموت لأطفالنا . مايجعل الأمر أسوأ انصياع الأهل أمام رغبات صغارهم وشراء هذه المتفجرات بكل سهولة و بدون إحساس بأي مسئولية .

الأذى لن يطال المشتري وأبنائه بل الخطر الأكبر على من يقوم ببيعها ، كيف لطفل صغير عمره ( أحدى عشر ) عاما التعامل مع رجل في عمر الثلاثين وهو يتفق معه على توفير كمية أكبر ويأخذ رقمه لإكمال إتفاقهم لاحقا؟

السؤال المحير هنا كيف تدخل هذه الممنوعات وكيف تعطى للأطفال لبيعها ؟
وهل هي تجارة رسمية يتم فعلا دخولها بواسطة جهات معينة أم أن دخولها للبلد كدخول أي ممنوع آخر؟.
أناشد الجهات المختصة التحرك بسرعة لمنع هذه الظاهرة من التفشي والإنتشار .
يكفي صغارنا مشاهدة الموت الصعب على الشاشات العربية لانريد أن تنغرس في أذهانهم فكرة أن الموت أسهل مما يظنون.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى