المحليةالمقالات

رمضان وذكريات القراء (2_3)

كنت قد تحدثت في المقال اﻷول عن أئمة المسجد الحرام والأبرز من الذين استمعت لهم في القراءة من وجهة نظر شخصية، واليوم أواصل الحديث عن أئمة آخرين من الذين استمعت لقراءاتهم من الأئمة وبعضهم ما زال يصلي كإمام وبعضهم ترك الإمامة منذ سنوات، كما سأتناول أكثر الأئمة بحسب مواقع الإنترنت تقليدا من قبل قراء آخرين، وسأبدأ بالحديث عن الأئمة الذين استمعت لقراءاتهم ولهم أصوات مميزة ومنهم الشيخ عادل الكلباني الذي نسيت أن أضمه إلى أئمة الحرم باعتباره تولى في فترة معينة إمامة المصلين، ويمتاز الشيخ عادل بهدوئه في القراءة ويستمتع من يريد تدبر القرآن عندما يصلي خلفه خصوصا في صلاة التراويح في رمضان، وله مدرسة خاصة في القراءة وهناك مقلدون له كثر في مساجد الرياض منهم من تعلم على يديه وحفظ القرآن بمسجده، والمأخذ عليه اباحته للغناء وكذلك من الأئمة الذين لهم أصوات مميزة ياسر الدوسري ومحمد القطامي وهما من الجيل الجديد الذي له محبوه ممن يحرصون على الصلاة معهم في رمضان وهما أيضا من مدينة الرياض، ويكتظ مسجداهما بالمصلين خصوصا ياسر الدوسري باعتبار أن القطامي توقف فترة عن إمامة المصلين بينما ياسر الدوسري مستمر بمسجده، وله أشرطة متداولة في التسجيلات الإسلامية وفي النت مقاطع ، وأكثر الذين يأتون للصلاة معه من جيل الشباب، وهو إمام لجامع الدخيل في الرياض، وكذلك هناك القارئ ماجد الزامل الذي تنقل بين عدة مساجد والآن هو إمام الشيخ الراجحي بشبرا في الرياض وله قراءة مميزة ويكتظ أيضا مسجده بالمصلين في رمضان، وهو باحث شرعي بالمجلس الأعلى للقضاء وله محبوه، وكان مسجده مكان دروس الشيخ عبد الله بن جبرين إلى أن توفي، ومن القراء الذين صليت معهم ويتابعهم الناس وإن كان ليس موجودا كإمام لكن كان له صوت مميز منذ أكثر من عشرين سنة وربما الجيل الجديد لا يعرفه لأنه ترك المسجد عندما ذهب للدراسة بالخارج وهو الشيخ إبراهيم السعدان وكان صاحب صوت حزين ومميز، وقد تعرض في إحدى السنوات التي كان يصلي فيها لانحباس الصوت نتيجة عين تعرض لها، ونصحه بعض القراء بإحضار منشفة مبللة وتمريرها على جميع الصفوف وفعل ذلك وتعافى بفضل الله وقدرته. وقد كان يؤم المصلين في مسجد سكن وزارة الخارجية.

[CENTER]قراء مقلدون[/CENTER]

كما أنني سأتناول في الجزء الثاني من المقال الحديث عن قراء مقلدين وأكثر المشايخ الذين يتم تقليدهم وذلك من خلال جولة على مواقع الإنترنت، وجدت أن أكثر أئمة المسجد عرضة للتقليد هو الشيخ عبد الرحمن السديس ثم الشيخ سعود الشريم إضافة إلى الشيخ ماهر المعيقلي حديثا، بيد أن الشيخ السديس يحتل المركز الأول من ناحية إقبال القراء على تقليده من جميع الجنسيات، ويليه الشيخ سعود الشريم وقد شاهدت قراء من جنسيات مختلفة يقلدون قراءة الشيخ محبة منهم له هو والشيخ سعود الشريم، وبالنسبة للشيخ ماهر المعيقلي فإن الناس تحب الاستماع إلى صوته المميز وهناك من بدأ بتقليد صوته، ولا حرج في تقليد الأئمة في قراءاتهم كما ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث يقول فضيلته: يجوز أن يقلد أحد القراء في قراءته، ما دام أداء القارئ الذي قلده جيداً، أما الصوت فلا يقلده فيه.

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ المجلد الخامس عشر – باب صلاة الجماعة.

نسأل الله أن ينفع الأمة بقرائها وأن يأخذ بأيدينا جميعا لما فيه الخير.

سعد جمهور السهيمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى