في الحقيقة كل البنوك لدينا لها هم واحد كيف تستفيد منك لأخر قطرة وتعصرك حتى تنشف. فيبدأ الموظف المختص بالابتسامة الساحرة ثم يعرض لك الشروط المكتوبة بخط تحتاج الى مجهر كي تقرأه الا ان يدبسك مع أوراقك في دين وهم يستمر معك سنوات عديدة.
بلغت أرباح بنوكنا المحلية – الاثنا عشر – أرباح خيالية حتى وصل صافي أرباحها إلى أعلى مستوى في تاريخها على الإطلاق. ففي العام المنصرم 2013، حققت صافي أرباح بلغ 37.62 مليار ريال. هذا الرقم الفلكي خلال عام واحد فقط.
والسؤال هنا [COLOR=#FF0800]ماذا قدمت هذه البنوك للمواطن والوطن؟[/COLOR]أليست هذه الارباح الصافية هي من ظهر المواطن, ليس دور البنوك اعطائك قرض معين ويأخذ الفائدة منك, ولا دورها في تسدي فاتورة جوالك أو فاتورة الكهرباء وليس دورها في السحب والايداع, وتوفير مكائن الصرف.
ان البنوك لها دور كبير في التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
فلم نسمع عن بنك اسس جامعة ولو خاصة لقبول طلابنا ولم نسمع عن بنك انشاء مركز للأبحاث أو ملعب رياضي استثماري. أو قام بإنشاء مستشفى. أو فندق مثل أتلانتس دبي الذي يعد الوجه الافضل للسياح السعوديين.
كل ما رأينا وبالأصح رأيت بعض رسائل الجوال التوعوية ” المعلومة لدى أغلب عملاء البنوك” وموقعة باسم البنوك السعودية. قيمة الرسالة الواحدة 8 هللات.
محمد يونس – الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2006- أسس بنك جرامين لأنه آمن بأهمية البنك في حياة المواطن الفقير وان دوره ليس في زيادة الطين بله, فكان يعطي قروض ميسرة بدون فوائد للفقراء الذين يستثمرون هذه القروض في أعمال حرفية وزراعية بسيطة تكفيهم ذل السؤال وتساعدهم على اداء القرض وتضمن لهم الحياة الكريمة.
نحن لا نطالب البنوك هنا بان تعطي المواطن قرض بدون فائدة. أو عمل المشاريع الخيرية وهو الاصل, ولكن كرد للجميل يجب أن يعمل البنك سنويا مشروع يخدم البلد والمواطن. وان يعلن عنه في وسائل الاعلام. بل وبالعكس فحينما يعرف المواطن ان هذا البنك يقدم خدمة للمجتمع فانه يسعى لن يكون احد عملائه, وهذا ما ينشده كل بنك.[/JUSTIFY]
