سجل السعوديون أعلى نسبة نمو حيث بلغ نسبة مستخدمي تويتر من السعوديين 51% من مستخدمي تويتر. فالأطفال ” دون الخامسة عشر ” لديهم حساب والشباب قطعا، بل حتى من أشتعل رأسه شيبا وبلغ من العمر عتيا لديه حساب. وأصبح من ﻻ يغرد بتويتر جاهل.
أظهر لنا تويتر بعض سوءات مجتمعنا الذي كنا نظنه من أفضل المجتمعات على كوكب الأرض وأقصد هنا ” دينيا وأخلاقيا “. وكأنه يخبرنا بأنه ﻻ مكان أبدا للمدينة الفاضلة, ﻻ مكان لمدينة أفلاطون. فظهر في مجتمعنا البسيط طوائف وأحزاب وجماعات لم نكن نسمع عنها إﻻ في الغرب أو في أقصى الشرق. فظهر لنا اللبرالي المتحرر والتكفيري المتعصب، ظهر لنا العميل المندس في الداخل والخارج، و ظهر من هو من بني جلدتنا و ولائه للخارج. ظهرت لنا مسميات جديدة ومصطلحات غربية ما أنزل الله بها من سلطان مسميات تحتاج الى معاجم وقواميس اللغة لتعرف معناها.
لقد أصبح تويتر منبر من لا منبر له, ومسرح لتصفية الحسابات. تقوم فيه الصراعات والمشاكسات والتي تعتبر ظاهرة صحية في المجتمعات المتقدمة فكل يدلو بدلوه وعليك أنت أن تحكم عقلك وتنظر في البضاعة. فتأخذ الجيد منه وتترك السيء.
ويبقى السؤال متى تنتهي هذه الملحمة ومن سيكون المنتصر ومن سيجر ذيول الهزيمة؟ سؤال يبقى بدون إجابة , فما من يوم تشرق شمسه إلا ويكون له موضوع وقادة وجيش جديد.[/JUSTIFY]