المحليةالمقالات

عقوق والدين وبرّزوجات

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]عقوق والدين وبرّ زوجات[/COLOR][/ALIGN]

فتاة تقول عن نفسها(بتصرّف) :هي من أسرة عريقة النسب …ميسورة الحال تقيم مع والديهاالمسنّين ولديها إخوة ذكور تزوجوا وكل واحد منهم إستقلّ بمنزله الخاص ..أحدهم يسكن إلى جوارهم غير بعيد ..
تمر الأيام وربّما إنقضى الشهر لم يكلّف أحد منهم نفسه عناء الزيارة ..والإطمئنان
على والديه او إن صحّ التعبير يطمئن أبواه على نفسه فالإنسان مهما كبر وتقدم به … العمر .
يظلّ ذلك الطفل الصغير في نظر والديه..وتلك الفتاة تخشى على إخوتها من عواقب هجرهم
للوالدين كما أنّ قلبها يتقطّع ألما وحسرة وهي ترى ..جحود الأبناء في وجوه طالما….
إرتسمت بالبسمة وأخفت أنينها ووجع السنين في زمان شظف العيش وقد إمتدت تلك الصفة
الذميمة من الجفاء لأعزّ الناس من الأشقّاء إلى بنيهم فحتى حين مجيئهم للمنزل كأنهم في حضرة غرباء ولايمرحون ويفرحون بزيارة أجدادهم كما هو حال الاطفال في كل الأسر
مع العلم ان أقلهم مستوى تعليمي حاصل على المتوسط ..ولم تنس تلك الفتاة ..أن تشير بطي رسالتها بأصابع الإتهام لزوجات الإخوه فالوقت لايشحّ بهم الاّ عند زيارة اهل الزوج
امّا زيارة أهل الزوجات فهي في غالب الأوقات !! ..فإخوتها لم يتغيّروا كما قالت إلاّ بعد أن زوّجهم الوالد متكفلا بمصاريف الزفاف لكل واحد منهم …إنتهت رسالتها……

[COLOR=purple]و أعترف أني لست من ذوي الإختصاص في هذا المجال وبقي أن أدلي برأيي حول هذه
الظاهره المؤلمة من عقوق الأباء وبرّ الزوجات ..هذا صوت وصل إلى مسامعنا وكم من الاصوات خنقتها العبرات وربما خفتت دون أن تتجاوز شفاه أصحابها …[/COLOR]

أذكر مررت بقصّة لزوجة شرّيرة تسلطت على امّ زوجها وصيّرتها خادمة لها وفي يوم من الأيام جاء الزوج ووجدالزوجة تبكي فسألها لماذا تبكين :قالت امّك العجوز الخرفه أهانتني وسخرت منّي فغضب الزوج الأحمق .
وهنا وجدت المرأة الشرّيرة لها مدخلا إلى أمر فظيع لا يقبله إنسان مع من لايعرفه فكيف بأمّه .
فقالت إن كنت حقا تحبّني اقتلها وقدّم قلبها إليّ فما كان من الزوج الا أن سحب أمه لمكان بعيد فذبحها وشق صدرها واستخرج قلبها واخذه إلى زوجته وبينما هو يسير في الطريق عثر وسقط القلب مضرّجا بدماءه وهو يصرخ … سلمت ياولدي سلمت ياولدي

إنّه [COLOR=red]قلب الأم [/COLOR]…ليست القصّة سوى محض خيال …ولكن قلب الأم هو أحنّ قلب في الدنياعلى الإبن حتى وإن كان عاقّا والكثير من القصص الواقعيّة التي تزيد القلب كمدا لأبناء قساة وزوجات غير صالحات لا يعنّ على برّ الأباء والا فالزوجة الصالحة تعلم أن ّ صلاح زوجها وذريّته مقرون برضاء الوالدين ومتى مارأت من زوجها إعراضا
وصدودا عن أبويه فعليها أن تذكره بالله وتخوفه من عقوبة سخطهم عليه كما في النصوص
الشرعية التي تتحدث عن وجوب بر الوالدين والإحسان إليهما حتى وإن كانا كافرين.

[COLOR=crimson]فعلى الأخت المشفقة [/COLOR]على أخوتها أن تناصحهم … وألاّ تسكت …والأّ تنظر لردّة فعل كل واحد منهم ..حتى وإن سمعت منهم ماتكره وأن تتجه لأهل الخير والصلاح في محيطها الأسريّ أو في الحيّ..وتطلب منهم المساعدة في إبداء النصح على مستوى الأقرب فالأقرب لعلهم غافلون … فيجدوا من ينبههم او توقعهم في الحرج فيخجلوا على انفسهم أهذا جزاء الإحسان والمعروف لمن بذل لهم الخير من قلبه وماله.

إنّ الجحود والنكران أمر شنيع مع الغرباء الذين يقدّمون المساعدة في أي مجال
فكيف به مع أقرب النّاس وأخصّهم…..
[COLOR=purple]كان الله في عون هذه الفتاة ورقق قلوب إخوتها[/COLOR]وجعلنا الله واياكم من البارين بوالدينا أحياء وأمواتا .

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]عبدالله إبراهيم الكناني[/COLOR][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ;( فديت قلب ماما وبابا رضا الله ثم رضاهم ;( ماقول الى الله يسامحني ادا اخطيت عليهم في يوم من الايام جعل الشلل يعوق رجلي ادا زعلتهم الله لايحرمني منهم يسلمووووووووووووووووووووو يالغالي على المقال وجعله في ميزان حسناتك يارب

  2. ;( فديت قلب ماما وبابا رضا الله ثم رضاهم ;( ماقول الى الله يسامحني ادا اخطيت عليهم في يوم من الايام جعل الشلل يعوق رجلي ادا زعلتهم الله لايحرمني منهم يسلمووووووووووووووووووووو يالغالي على المقال وجعله في ميزان حسناتك يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى