لكن في مكه أقسم بجلال الله أنها كانت من أجمل سنين العمر وأروعها على الإطلاق أفراحها ازدادت فرحا ورونقا وأنسا واتعاسها كانت علي بردا وسلاما. فالله در البلد الحرام كم اودعه الله من الاسرار والروحانيات العظيمة.
أي ناس هم أهل مكة المكرمة وأنا لم أكن غريبا بينهم فهم أهل وفاء وجود وكرم وطيب معشر وكانوا ولازالوا سندا وعونا للقريب والبعيد وهم اهل إيمان وعزيمة وصبر فلا تجد من يشتكي او يتذمر من الدنيا ومتاعبها والامها فالكل مبتسم قنوع يعمل ويكدح ويكافح ويدفع ثمن لقمته ولقمة اهله وابنائة حلالا طيبا عرقا وتعبا وكدا شريفا.
وهم أهل نخوة و حمية وفزعة وشهامة فمناسباتهم الإجتماعيه من فرح وحزن تجد حضورا كثيفا وتعاونا وتكاتفا بين العوائل والجيران والأحباب مما أضفى طابع خاص باهل مكه المكرمة .
ولن اوفي أهل مكة المكرمة حقهم من المدح والثناء فهم ويكفيهم شرفا انهم للبيت الحرام جيرانا وخدام وياله من فخر
أي جامعة كنتي يا أم القرى فقد وجدتها منارة اشعاع ليس فقط للملكة بل للعالم أجمع لمكانتها العاليه وإشعاعها من أطهر بقعة مهبط الوحي.
فقد لمست فيها من إدارة واعضاء هيئة تدريس وطلاب كل تفاني وإخلاص للحفاظ على سمعة ومكانة هذا الصرح الشامخ المعطاء
واخيرا وليس آخرا ، أي اثر جميل سوف يبقى في النفس يا أم القرى.
يامكة الخير .. أي وداع قاسي وفراق مولم ومر سوف يكون لي معك يامكة لن انسى مع مغرب أحد الايام المباركة وقوفي على جبل الرحمة وأنا أدعي المولى سبحانه أن لايحرمني طيب المقام فيك يا أم القرى ، لكن حكمة الله اقتضت دون ذلك فلله ألحمد من قبل ومن بعد كم ألمت لفراق مكة وليست كباقي الأماكن شرفا وقدرا وكم أحببتها واحببت ثراها وأسأل الحي القيوم أن لايحرمني واياكم حبها وطيب مقامها وسوف تبقين يامكة ساكنة في قلبي ماحييت.[/JUSTIFY]