المحليةالمقالات

ليش ﻻ…

[COLOR=#FF3600]ليش ﻻ…[/COLOR] ماجد الصاعدي.

[JUSTIFY]في بداية كل يوم عمل جديد، ومع اشراقة الصباح, تغادر منزلها متوجهة الى مقر عملها. الجسد متواجد في المكتب, والعقل والقلب في البيت باقيان. خرجت وهي ﻻ تدري ما سيحل بصغيرها أو صغارها وقد تركتهم عند شخصية غير مستقرة النفسية, جراء ضغوطات الحياة الجديدة في بلد جديد والغربة الصعبة, التي اشتكى منها الرجال. كنتيجة ينفجر الانسان فجأة وبدون مقدمات.

نسبة كبيرة من نسائنا أصبحن عاملات, فخرجن على مضض طلبا للرزق، وهن يقولن يا رب سلم سلم. ففي سلك التعليم العدد الكبير وفي الدوائر الحكومية والخاصة ايضا. يطالبن كلهن (وأجزم على ذلك) بغرفة صغيرة قد ﻻ تتجاوز 4×4 ولكنها كبيرة في نظرهن بل قد تصبح أوسع من هذه الدنيا وما فيها، لأنها تحوي فلذات الاكباد, وأغلى ما في الوجود. تباشر عملها وتنهي معاملات “خلق الله” وهي مطمئنة مرتاحة تطلب صغيرها متى شاءت وتتابع عملها بكل جد وإخلاص وتفاني, كيف لا وهي قد اطمأنت عليه في نومه ويقظته.
بدل من ان نسمع تقريبا كل اسبوع فاجعة تقض مضاجعنا بفنون التعذيب تارة, وبالنحر تارة أخرى وهو لم يتجاوز الخامسة او السابعة .وليس ببعيد ذلك الطفل في أبها الذي حاولت نحره بوحشية غير ان الله لطف به وانجاه من (ﻻ أقول) خادمة ولكنها وحش أو شيطان تجرد من كل معاني الانسانية. ولك أن تتخيل نفسية هذا الفتى بعد هذه الجريمة كيف تكون؟

الحضانات ( وانا ﻻ اقصد هنا الروضة ) بل ما اعنيه هنا من سن الولادة الى قبل سن الروضة ضرورة في وقتنا هذا, فتوفر لهم المختصات من النساء والأسرة للنوم والألعاب وبعض البرامج الترفيهية التعليمية في بيئة قد تتفوق على البيئة المنزلية المعتادة.
ولا يمنع من فرض رسوم ولو بسيطة على أولياء الأمور للمشاركة في هذا المشروع قبل أن نسمع أو نرى أو نقرأ عن طفل جديد “منحور نحر الضحية”.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى