وجميعنا يعلم معنى وتفسير تلك الآية الكريمة وتأكيدها على لزوم الفرق بين الجنسين.. ومما لفت إنتباهي وكثيرا ممن حولي إنتشار موضة غريبة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ وهي ظاهرة تشبه بعض شبابنا هداهم الله بالنساء اللآتي خلقهن الله بصفاتهن الأنثوية ليتجملن بها لأنفسهن ولآدم بصفاته الرجولية التي أيضا خصه الله بها.
ومن ذلك التشبه علي سبيل المثال إهتمام بعضهم بإطالة شعره بما قد يتجاوز كتفيه بل وإستخدام ما تستعمله حواء لتزيين شعرها من أطواق وبكلات بألوان عديدة وليت الأمر انتهى إلى ذلك الحد بل إنك لو حاورت أحدهم تجده ينافس حواء في تميعها ومشيتها بل وصل بهم الأمر إلى التشبه حتى في ملابسهن والركض خلف ما يسمونه بموضة الموسم من سلاسل وأساور أعتدنا أن نراها على أخواتنا وبناتنا. ولقد كان لي بعض حوار مع أحد مطولي شعورهم وباختصار أجابني بأن نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم كانوا يطيلون شعورهم وليته سكت عن ذلك.. فحاشاه عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام فقد كان خلقه القرآن وفي الحديث عن إبن عباس رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال..) وقد تشاهد فئة منهم يتراقصون في العديد من مناسبات الأفراح وعلي مرئي الحاضرين من الرجال لتلك الحفلات متباهين بتمايل أجسادهم.. فمتى يستيقظ شبابنا هداهم الله من تلك الغفوة؟ وقد ألوم مدارسنا وجامعاتنا الموقرة وكذلك الأسرة التي تعتبر المجتمع الصغير لهؤلاء فأين هم ممن إسترعاهم الله عليهم ؟ مذكراً ومختتماً بقوله صلى الله عليه وسلم (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..) كما أسأله سبحانه أن يحفظ شبابنا ويسخرهم لما يحبه ويرضاه.[/JUSTIFY]