المحليةعبدالرزاق حسنين

مكة .. التي نحلم بها

[COLOR=#FF0000]مكة .. التي نحلم بها[/COLOR] عبدالرزاق سعيد حسنين

[JUSTIFY]كم هو جميل أن يسرح المرء بأحلامه ليعيش برهة من الزمن بالطريقة التي يرسم فيها دروب حياته حاضرا وبإذن الله تعالى مستقبلا. وهذا ما حدث لي في ليلة قمرية خلدت فيها إلي النوم مبكرا ورأيت حلما جميلا لمكة التي أمرنا الله سبحانه بتعظيمها أستأذنك عزيزي القارئ بسرده عليك إذ استيقظت ذات صباح وخرجت من منزلي فلم أجد ذلك المنظر اليومي المألوف الذي لا أستطيع وصفه لحاويات النفايات الصغيرة الممتلئة..وقدت سيارتي التي لم يكسوها غبار الشوارع التي لم تكنس لزمن طويل متوجها إلي عملي متنقلا على شوارع وطرقات معبدة بلا مطبات ولا حفريات هنا وهناك بما يؤكد إلتزام الشركات المنفذة لمشاريع السفلتة بالمواصفات المطلوبة لرصفها وكذا حرص مهندس البلدية المشرف عليهم بمبدأ (أللامجاملة).

وحلمت بمكة بلا جسور تهدمت في طور التحسين الذي طال إنتظاره وبلا مزيد هدميات لأحياء عتيقة كان يقطنها المئات من الأسر بعضهم يعيش الكفاف وتبعثرت أوراقهم بحثا عن المسكن البديل بتلك (دهاليز ومبيتات ومقعد شبابيكه رواشين خشبية عتيقة النقوش) ومجالس فرشها من (الطرف) رائحته بعبق التأريخ الجميل..لا يكفي لذكرياتهم فيها العديد من الدفاتر والدواوين.ومن الحلم الجميل على تلك الطرقات بمكة التي تمنيت أن أشاهد الإهتمام بخطوط المشاة وقد تم طلاؤها بعد الإهمال الذي لحقها حتي فقد المشاة حقوقهم فيها.. وتجولت أيضا في الحدائق الغناء على جنبات الطرقات التي نسمع عن عقود إنشائها وصيانتها بالملايين محاطة بأرصفة ليست مكسرة وتزينها الإضاءات التي تعمل بلا أعطال ومن كل جانب ليستمتع بالجلوس فيها قاطني مكة المكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إليها من جميع أنحاء العالم وعلى مدار العام. وفي ذلك الحلم الجميل استمتعت أيضا بالتنقل بقطار الخير وقد اكتملت تجهيزاته التي طال إنتظارها لنستريح من وسائل النقل التقليدية وسيارات الأجرة (الليموزين) التي معظم سائقيها من الوافدين..

إنه لحلم جميل أن ترى المطاعم المنتشرة في أرجاء مكة المكرمة بتلك الأكلات الشعبية وباهتمام لا محدود بنظافتها وشؤونها الصحية من القائمين عليها ومتابعة جادة من لجان المراقبة والبلديات بما يدخل الطمأنينة علي مرتاديها..

نعم، إنها مكة الخير التي نتمني وقد نالت نصيبها من العناية والإهتمام لا سيما وما نسمعه من الميزانيات الضخمة المخصصة لمشاريعها بإهتمام وعناية وسخاء لا محدود من حكومتنا الرشيدة سدد الله علي دروب الخير خطاها.. فهل ستتحقق أحلامنا لمكة الخير بعون الله ثم بجهود المخلصين لهذا الوطن المعطاء؟ اللهم آمين..[/JUSTIFY]

———————————-

[COLOR=#FF1700]مقالات سابقة[/COLOR] [url]https://www.makkahnews.sa/articles.php?action=show&id=2574[/url]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى