وحلمت بمكة بلا جسور تهدمت في طور التحسين الذي طال إنتظاره وبلا مزيد هدميات لأحياء عتيقة كان يقطنها المئات من الأسر بعضهم يعيش الكفاف وتبعثرت أوراقهم بحثا عن المسكن البديل بتلك (دهاليز ومبيتات ومقعد شبابيكه رواشين خشبية عتيقة النقوش) ومجالس فرشها من (الطرف) رائحته بعبق التأريخ الجميل..لا يكفي لذكرياتهم فيها العديد من الدفاتر والدواوين.ومن الحلم الجميل على تلك الطرقات بمكة التي تمنيت أن أشاهد الإهتمام بخطوط المشاة وقد تم طلاؤها بعد الإهمال الذي لحقها حتي فقد المشاة حقوقهم فيها.. وتجولت أيضا في الحدائق الغناء على جنبات الطرقات التي نسمع عن عقود إنشائها وصيانتها بالملايين محاطة بأرصفة ليست مكسرة وتزينها الإضاءات التي تعمل بلا أعطال ومن كل جانب ليستمتع بالجلوس فيها قاطني مكة المكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إليها من جميع أنحاء العالم وعلى مدار العام. وفي ذلك الحلم الجميل استمتعت أيضا بالتنقل بقطار الخير وقد اكتملت تجهيزاته التي طال إنتظارها لنستريح من وسائل النقل التقليدية وسيارات الأجرة (الليموزين) التي معظم سائقيها من الوافدين..
إنه لحلم جميل أن ترى المطاعم المنتشرة في أرجاء مكة المكرمة بتلك الأكلات الشعبية وباهتمام لا محدود بنظافتها وشؤونها الصحية من القائمين عليها ومتابعة جادة من لجان المراقبة والبلديات بما يدخل الطمأنينة علي مرتاديها..
نعم، إنها مكة الخير التي نتمني وقد نالت نصيبها من العناية والإهتمام لا سيما وما نسمعه من الميزانيات الضخمة المخصصة لمشاريعها بإهتمام وعناية وسخاء لا محدود من حكومتنا الرشيدة سدد الله علي دروب الخير خطاها.. فهل ستتحقق أحلامنا لمكة الخير بعون الله ثم بجهود المخلصين لهذا الوطن المعطاء؟ اللهم آمين..[/JUSTIFY]
———————————-
[COLOR=#FF1700]مقالات سابقة[/COLOR] [url]https://www.makkahnews.sa/articles.php?action=show&id=2574[/url]