المقالات

لماذا فشلت عمومية غرفة مكة ؟

لأول مرة في تاريخ الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ـ حسب معلوماتي المتواضعة ـ يتم تأجيل انعقاد الجمعية العمومية التي كان من المقرر انعقادها ظهر يوم الأحد الخامس من شهر ذوالقعدة 1435 هـ الساعة الواحدة والنصف ظهرا .

وان كان البعض عزا أسباب التأجيل لعدم اكتمال النصاب ، فان السبب الحقيقي لعدم الاكتمال يكمن في عدة أسباب لعل منها التوقيت الغير مناسب ، الذي جاء نهارا لا مساء كما تعود التجار من قبل ، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الفترة .

لكن آخرين اعتبروا أن عدم توجيه الدعوة لكافة التجار والصناع في الغرفة شكل سببا رئيسيا ، فقد عهدوا أن مجلس الإدارة ينشر إعلانا بإحدى الصحف المحلية ، ويبعث برسائل SMS لمن لا يقرأ الصحف ، وهذا الأسلوب هو السائد سابقا ، خاصة وان قيمة الرسالة النصية الواحدة لا يتجاوز الثلاث إلى الأربع هللات .

وهناك من رأى منتسبي الغرفة أن عدم إبلاغهم بحضور الجمعية العمومية له أسباب ارتآها مجلس الإدارة ، أبرزها خشية المجلس في مناقشة المصروفات المرتفعة ، والمرتبات العالية التي تصرف للموظفين المعينيين مؤخرا ، في حين جمد الموظفون القدامى على مرتباتهم سنوات .

وعزا آخرون عدم دعوتهم إلى خشية المجلس من سؤال بعض منتسبي الغرفة عن أسباب عدم دعوتهم لحضور لقاءات الوفود التجارية .

وقبل أن يذهب عضو بمجلس الإدارة للقول بأن هناك إجراءات اتخذت من قبل وزارة التجارة والصناعة لعقد اجتماع الجمعية العمومية ، ويتحدثون عن خطط وبرامج ، فأقول أن غرفة مكة شهدت على مدى عام ونصف أو يزيد سلسلة من الصراعات بين أعضاء مجلس الإدارة أدت إلى حدوث انقسامات كبرى انتهت باستقالة رئيس مجلس الإدارة السابق الأستاذ / طلال مرزا من مصبه ، وإحداث انقسام آخر بإبعاد الأستاذ / زياد فارسي من منصب نائب الرئيس ، ” واستقالة الدكتور مازن تونسي من منصب نائب الرئيس ليدخل المجلس برئيس جديد ونائبين جدد “وقيل حينها أن الأمور ستعود لمجراها الطبيعي وتتحسن الأحوال ، غير أن هذه المقولة لم تكن سوى مسكن للألم ، فالبعض من أعضاء مجلس الإدارة اعتبروا أن عضويتهم حق خاص وان الغرفة تعد واحدة من ممتلكاتهم ، فأثير الخلاف مجددا وانتهى بتشكيل ” لجنة تنفيذية ” ، لا نعرف ماهو دورها وماهي مهامها ، وكل الذي نعرفه ويعرفه الآخرون أنها جردت الأمين العام من كافة صلاحياته .

فلماذا نرى غرفة مكة هكذا بعيدة عن مثل هذه الأعمال ؟
ولماذا نرى أعضاؤها إبان الانتخابات يتسابقون صوب المنتسبين يرجونهم التصويت لصالحهم سواء برسائل نصية متتالية على مدار الساعة ، تحمل في مضمونها حب مكة وسعيهم لخدمتها ، وينسونهم بعد الانتخابات ؟

وان انبرى عضو اليوم وقال انه لم يستفد من الغرفة ، وإنما جاء من أجل خدمة مكة وتجارها فأقول له ، كان من الأفضل أن تبقى في منزلك أو مكتبك ، فالحقيقة تقول أن وصولك للغرفة جاء من أجل تحقيق مصالحك الخاصة ، والظهور في المجتمع .

ولا نقول هنا سوى رحم الله صالح جمال ، ونبيل قطب ، وعبدالله تجار الشاي ، ومتع الأستاذ / غازي فقيها بالصحة والعافية ، الذين كانوا يسعون لخدمة المنتسبين ليل نهار ، ويحصرون مشاكلهم داخل جدار الغرفة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صغار المنتسبين للغرفة لا يجدون للغرفة أي دور في حل مشاكلهم أو السعي لما يحقق مصالح
    الأعضاء في الغرفة لهم مصالح خاصة ويسعون إلى حصرها في مجموعة من التجار والحصول على أصوات بعض المنتسبين .
    بعض المنتسبين لا يعرف الغرفة إلا وقت تجديد الشهاده ..ويحس بأنها لهؤلاء الاعظاء. …………الخ

  2. صغار المنتسبين للغرفة لا يجدون للغرفة أي دور في حل مشاكلهم أو السعي لما يحقق مصالح
    الأعضاء في الغرفة لهم مصالح خاصة ويسعون إلى حصرها في مجموعة من التجار والحصول على أصوات بعض المنتسبين .
    بعض المنتسبين لا يعرف الغرفة إلا وقت تجديد الشهاده ..ويحس بأنها لهؤلاء الاعظاء. …………الخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى