(الموظف..طموحات ومعوقات)
عبدالرزاق سعيد حسنين
والفئة الثانية تجدهم متذمرون من عدم ملائمة الوظيفة لمواهبهم أو قدراتهم العلمية وميولهم فهذا حركي يعشق العمل الميداني وذاك يعشق العمل المكتبي وآخر أجبرته ظروف الحياة ولقمة العيش إلى القبول بوظيفة أقل من درجته العلمية التي سهر الليالي للحصول عليها وأما الأكثر شيوعاً من وجهة نظري المتواضعة ذلك الموظف النشط المثابر الساعي للإرتقاء أسوة بطموحات الكثير من شباب بلادي الذين تقيدهم أحياناً بعض معوقات منها على سبيل المثال أن يرأسه العديد من الأخوة الوافدين الحاملين علي شهادات بعضها لا يعرف مصدرها وتدرج في وظيفته بطريقة أو بأخرى وما أكثر ما يشاع لأخطائهم التي غالبا ما تؤدي إلي إنهيارات وتصدعات في المنشآت ضحاياها عمال أبرياء أو مارة كل آمالهم تحسين أوضاع معيشتهم في بلادهم والآخر يرأسه مدير ذو عقلية جار عليها الزمن ونسج العنكبوت عليها خيوطاً ومتمسك بكرسيه من أزل في حين أن مستخدميه الموظفين وبلغة العصر مرؤوسيه تخللتهم روح الشباب بتقنيات العصر الحديث وقد لا تعجبه آراءهم ومقترحاتهم التي تدربوا عليها في محافل العلم المعاصرة مع تراكم العديد من المعاملات على مكتبه بما يعطل مصالح الاخرين وكثيراً ما يقف عائقاً حتى تجاه إبتعاث موظفيه الراغبين في الإستزادة بالعلم بما يعود بالنفع على وطننا الغالي بقيادة ملك التحديات والنهضة العصريه خادم الحرمين الشريفين أمده الله بالصحة والعافية وفئة أخرى قد أصابها الملل من الروتين الورقي في زمن أصبحت المعاملات الإلكترونية من أهم سماته بما يعني ضرورة الإسغناء حتي عن الملف العلاقي الذي رافقنا منذ طفولتنا المدرسية ولا يزال يتداول بنشاطه حتي عصرنا الحالي وآخرون وآخرون والحديث يطول ودمتم سالمين .[/JUSTIFY]