في لغة العرب كثير من الانماط اللفظية واللهجات التي يظنها كثيرون – اليوم – بعيدة عن العرب والعربية ، وهي من الصميم العربي ، ومرَّ معنا أمثلة كثيرة على ذلك ، فمن أساليبهم التي لا تزال متبعة حتى اليوم في حوران والحجاز والخليج ” الكشكشــة ” وهي إبدال حرف الكاف للمؤنث بحرف جديد ، ينطق بين الجيم والـ(ch ) اللاتينية ، ومثالــه :
(عيْنج وعيُوْنِج) تقال للمرأة بدل ( عينكِ وعيُوْنكِ)، وهي لغة بني تميم وبني أسد، وكانوا ينشدون تمثيلا للكشكشة :
فَعَيْناشِ عيْناها، وجيدُشِ جيدُها … ولَوْنُشِ إِلاَّ أنها غيرُ عاطلِ
وأصل البيت لذي الرمة الشاعر المعروف :
[CENTER]فعيناكِ عيناها وجِيدُكِ جِيدُها … ولونُكِ لولا أنها غيرُ عاطلِ[/CENTER]
قاله لما رأى غزالاً شارداً، فخاطب الغزال قائلاً : إن التشابه كبير بينكِ وبينها (أي محبوبتــه ) في العيون والعنق واللون، ولكن هي تتزين بالحُلِي، وأنت أيتها الغزال عاطل أي: بلا زينة ، وبالتالي هي فاقتكِ جمالاً وزينة . (انظر: الأغاني للأصفهاني- (ج 18 / ص 29) ، وفقــه اللغة للصاحبي – (ج 1 / ص 8) .
ومن أساليبهم غير الكشكشة التلتلــة ، وهي كسر حرف المضارعة ( حروف أنيت في بداية الفعل المضارع) كقولهم: إشربُ ، نِذْهبُ ، تِـرْكعُ ، يِسْرعُ ، وهي للأزد وقبائل أخرى. وقبائل ليس لديهم ( ال) التعريف ، انما يستخدمون ( أم ) التعريف ، وشاهدنا المشهور حديث ( ليس من أمبرِّ أمصيامُ في أمْسَـفَـرِ ) .
ومن المفردات الغريبة ، والتي يظنها كثيرون غير عربية ما أسوقه في المقطع التالي :
( حصلت هوشة بين الحمولتين في الكفر القِبْلي ،حيث تهاوشت خيلهم وفّـزَعـت الهوش والبوش وفاعت ريحة الموت ) . والمعنى السريع للمقطع :
” حصل شجار بين القبيلتين في القرية القبلية (الجنوبية ببلاد الشام حسب موقع الكعبة المشرفة ، وكل ما كان بجهتها فهو قِبْليّ) حيث هجمت الخيل وخرجت الاغنام والابــل وانتشرت رائـحــة الموت ( كناية عن اقتراب حصول قتل ودماء) ” .
والآن اليكموهــا جذوراً معجميّـــة :
الهَوْشَةُ : هاش القوم : هاجوا واضطربوا . وهاش أهل الحرب بعضهم على بعض : خـفّـوا ونهضوا، وتهاوشوا. وهاشت الخيل في الغارة: نفرت وتردّدت. ويقولون: وقعت هوشةٌ في السوق، والهوشة : الفِتنة والاضطراب، وفي حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه { إياكُم و هَوْشَاتِ الليل وهَوْشَاتِ الأسواق }. انظر: كتاب مختار الصحاح لأبي بكر الرازي- (ج 1 / ص 705) واللسان لابن منظور والمحيط ، وأساس البلاغة للزمخشري- (ج 2 / ص 6). وأكد هذا المنحى إمام اللغة والأدب القاسم بن علي الحريري ، أبو محمد (446 – 516 هـ ) في كتابه الرائع (درة الغواص في أوهام الخواص ) ص 180وقانا الله وإياكم شر الهوشات.
(الهوش والبوش) : ويطلق في الإمارات على المجموعة من (الإبل) ، وهو عربي فصيـح صحيح ، جاء في لسان العرب : سمعت التميميات يقلْن الهَوْشُ والبَوْشُ : كثرةُ الناس والدواب ، ودخلنا السوق فما كِدْنا نَخْرُج من هَوْشِها وبَوْشِها، قال الليث: البَوْش: الجماعة الكثيرة. تهذيب اللغة – (ج 4 / ص 127) وفي منطقة الخوانيج والعوير وحتّــا من إمارة دبي في الامارات يسمون الجِمال ( بوش ) والأغنام ( هوش) وهي تسمية فصيحة تماماً . قال الزمخشري في أساس البلاغة : جاؤوا في هوش وبوْش ، وهو الجمع والكثرة ، وقد بوَّشوا (مادةب و ش) وفي الهوش ساق لنا ما قاله الشاعر الطرماح :
[CENTER]كأنَّ الخيم هـاش إليّ منه =.=.= نعـاج صـرائم جُـمِّ القـرونِ[/CENTER]وهاشت الخيل في الغارة نفرت وترددت . اهـ . كلام الزمخشري .
والشيء بالشيء يذكر ، نذكر هنا الخش والخشوش : ففي مصر يقال : خشّ أي ادخل وهي عربية فصيحة تماما ،( الجذر خ ش ش ) يقال انخشَّ في القوم أي دخل فيهم ، والأخشة جمع خِشاش يوضع في أنف البعير ليسهل ادخاله الى مأواه ، وخشاش الطير والدواب صغارها التي تدخل وتخرج بلا صعوبة !!!(لنتذكر حديث المرأة التي دخلت النار في هرّة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) .
أما الخوش فمختلفة عن الخش ، وهي أيضا عربية كما أظن وأكاد أجزم ، واستعمل العرب ( خاش) بمعنى دخل ، لكن هل الالف فيها من الواو ( خ و ش ) ؟! سؤال يحتاج الى بحث جديد ، جاء في اللسان :
وخاشَ الرجل دخل في غُمارِ الناس وخاشَ الشيءَ حَشَاه في الوعاء وخاشَ أَيضاً رجَع وقوله أَنشده ثعلب :
” بَيْنَ الوخاءَيْن وخاشَ القَهْقَرَى ”
فسره بالوجهين جميعاً ، قال ابن سيده : ولا دليل فيه على أَن أَلفه منقلبة عن واو أَو ياء و”خاشَ ماشً” (1) مبنيان على فتح جُـزْأيْـه ، قُماشُ الناس وقيل قُماش البيت وسقَطُ متاعه ، قلت هو ما يعبر عنه الحورانيون اليوم بلغتهم الدارجة ( مراقع الفقّس ) . أما من قال أنها فارسية فقد أبعد النجعة ، وهناك كثيرون من المستغربين وأنصاف الباحثين ينسبون كثيرا من المفردات العربية الى الفارسية وغيرها ، ومن يطيعهم يجرد العرب من ثلث لغتهم ، ويهبها إلى الفرس والشعوبيين ومن دار في أفلاكهم الوهمية !!!
قد تكون عبارة ( خوش بوش) مستعملة في فارس ، ولكنها ليست بالمعنى المتداول لدينا ، فعندنا يقال للناس إذا كانوا على غاية الانسجام والتوافق وذهاب الكلفة بينهم في الخلطة ( هم خوش بوش ) اصلها عبارة تفيد دخول الجِـمـال كقولنا : خشَّ البعير وخشت البوش ،
وعندهم لا تفيد هذا بل هي عبارة مدح فقط (2)، وليست للتوافق والانسجام ، وليس من طبيعة الفارسية أن تتقبل هذا الاشتقاق والبيان ، بل هي من عادة العرب ،فكما أن دخول البوش الى الحظيرة ( الحوش) هو أمر جميل تأنس اليه النفوس وتمتدحه ، لأنه دخول منسجم ومنتظم ، فكذلك هؤلاء الناس منسجمون في تعاملهم ( دخول وخروج) فقالوا عنهم : ( خوش بوش ) وهو أمر يفهمه مُرَبُّـو الأبل ، فليس أجمل في نظرهم من الأبل !
وفي اللسان حول( خ و ش ) : الخَوَشُ صفَرُ البطن وكذلك التخويش والمُتَخَوِّشُ والمُتَخاوِشُ الضامرُ البطن المُتَخَدِّد اللحم المهزول وتَخَوَّشَ بَدَنُ الرجل هُزِل بعد سِمَنٍ وخوَّشَه حَقَّه نقَصه ، فالمشاكلة بين هذا وبين ما ذهبنا اليه أن الذي يضمر يذهب بطنه ويدخل في جسمه وهو أمر في غاية الوضوح والدلالـة ، ومن معاني الخَوْشُ : الخاصِرَةُ ، رَواه أَبو العَبّاسِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وعَنْ عَمْروٍ عَنْ أَبِيهِ وللإِنْسَانِ خَوْشَانِ أي خاصرتان …
ومن أخوات البوش والهوش والخوش ، الروش ، قال في تاج العروس :
الرَّوْشُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هُوَ الأَكْلُ الكَثِيرُ . والرَّوْشُ أَيضاً : الأَكْلُ القَلِيلُ ، ضِدٌّ . قُلْتُ( أي الزبيدي ) : هذا خَطَأٌ عَظِيمٌ وَقَعَ فيه المُصَنِّفُ( صاحب القاموس) فإِنّ الَّذِي نَقَلَهُ ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَنّ الرَّوْشَ : الأَكْلُ الكَثِيرُ والوَرْشَ : الأَكْلُ القَلِيلُ فهُوَ ذَكَـرَ الرَّوْشَ ومَقْلُوبَه ؛ فيكون الروش للكثير والورش للقليل .
ومن الأخوات أيضا الحوش ، وهو في البادية والحجاز واليمن ومصر والخليج يعني الزريبة التي تُؤوي الحيوانات الاهلية ، أما وجه الاشتقاق فنلاحظه في قراءة معجميه ، لما جاء في مختار الصحاح مثلا :
ح و ش :حَاشَ الصيد جاءه من حواليه ليصرفه إلى الحبالة وبابه قال وكذا أحَاشَهُ وأحْوَشَهُ و احْتَوَشَ القوم الصيد إذا أنفره بعضهم على بعض واحتوش القوم على فلان جعلوه وسطهم و حَاشَ الإبل جمعها وساقها و انْحَاشَ عنه نفر ويقال حَاشَ للّهِ أي تنزيها له ولا يقال حاش لك قياسا عليه وإنما يقال حَاشَاكَ و حَاشَى لَكَ و حُوشِيُّ الكلام وحشيُّه وغريبه .
ومن الأخوات أيضا ( الكوش) قال في اللسان : الكَوْشُ رأْسُ الفَيْشلةِ وكاشَ جاريتَه أَو المرأَةَ يَكُوشُها كَوْشاً نَكَحَها ، وفي التهذيب كاشَ جارِيتَه يَكُوشُها كَوْشاً إِذا مسَحَها وكاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه كَوْشاً طرَقَها ، وقال ابن الأَعرابي: كاشَ يَكُوشُ كَوْشاً إِذا فَزِعَ فَزَعاً شديداً .
قلت وأعرف جماعة تربطني بهم علائق وشيجة يتكنون باسم ( كوشان)،وفي حوران كلمة (كُوشان) تختلف عن (كَوْشان : سند تمليك الأرض كلمة تركية) وعن ( الكَـوَشَـان ) وهو شدة الدخول والخروج ، عدم المكث بالدار ، يقولون : فلان كوّاش أي كثير الدوران والخروج من بيته !!! وعلى اعتبار الفزع من معاني الكوش ، فالاشتقاق سليم والله أعلم .
ومن أخواتها أيضاً الشَّوْش : وهو معجميا الاختلاف واختلاط الامر مثل (هوش) تماما ، وبينهم شواش أي اختلاف كما في القاموس . وقال الحريري في (درة الغواص) : يقال شوشت الأمر وهو مشوَّش ، والصواب أن نقول هوّشته فهو مهوش ، لأنه من الهوش وهو اختلاط الشيء ، ثم قال رحمه الله : وما ذكره من التشويش وإن كان تبع فيه بعض أهل اللغة ووقع في كلام الزمخشري وأهل المعاني كقولهم ( لفَّ ونشر مشوش) وقد شاع من غير نكير : وفي شعر ابي اسماعيل الحسين بن علي الطغرائي ( قتل في 315 هـ ) :
[CENTER]بالله يا ريــــح إن مكنت ثانيــة =.=.= من صدغه فأقيمي فيه واستتريوإن قدرْتِ على تشويش طُرَّته =.=.= فشوِّشيهـا ، ولا تُبقي ولا تذري[/CENTER]
والعامة من قديم الزمن الى يومنا يقولون لذؤابة الرأس ” شوشة” وفي مصر يقولون : غرق الى شوشته ، وكذلك في الشام ، وفي حوران يقولون بالإضافة للشوشة ” كُشّـــة” و ” كوشة” ، والجوهري صاحب الصحاح – وهو إمام في اللغة – قال : التشويش هو الاختلاط وقد تشوش عليه الأمر ، وأيَّد ذلك الليث ، رغم أن الفيروزابادي صاحب القاموس قال أنه وهْمٌ . لكننا نقول إن الليث حجة آكد من صاحب القاموس ، وما تقوله القنوات التلفازية عن تشويش البث أرى أنه صحيح ، وتبقى (شوش) رغم كل ما سقناه من حجج لفظة مشوشـة ، سرى معناها إلى لفظهـا ، والله أعلم .
ومنها أيضا (النوش) قال الجوهري في صحاحه : قال ابن السكيت: يقال للرجل إذا تناول رَجلاً ليأخذ برأسه ولحيته: ناشَهُ يَنوشُهُ نَوْشاً. قال: ومنه المُناوَشَةُ في القتال، وذلك إذا تدانى الفريقان. ورجلٌ نَؤُوشٌ، أي ذو بطش. والتَناوُش: التناولُ. والانْتِياشُ مثله. وقوله تعالى: “وأنَّى لهم التَناوُشُ من مَكانٍ بعيدٍ” يقال: أنَّى لهم تناول الإيمان في الآخرة وقد كَفروا به في الدنيا. ويقال: نُشْتُهُ خيراً، أي أنَلْتُهُ(3) .
ومنه قول الشاعر دريد بن الصمة عن أخيه عبد الله :
[CENTER]فجِئْتُ إِليهِ والرِّمَاحُ تَنُوشُه === كوَقْعِ الصَّيَاصِي في النَّسِيجِ المُمَدَّدِ[/CENTER]ومن أخوات (الخوش والبوش) أيضا العوش عند قبائل الأزد ( ولا يزالون في عُمان )والأزد يُعِـلُّون الواو فيقولون ( المعوشة) بدل المعيشة، ذكرها ابن منظور وأنشد لحاجر بن الجعد :
[CENTER]من الخـفـرات لا يتمُّ غـذاهــــا === ولا كــدّ المعـوشــــة والعــلاج(4)[/CENTER]وهكذا عالجنا في بحثنا هذا المفردات التالية :
خوش ، بوش ، هوش ، نوش ، شوش ، روش ، حوش ، كوش ، موش
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين والحمد لله رب العالمين .
——————————–
حاشية :
(1) وجاء في تاج العروس للزبيدي في مادة( ماش موش) ومنْهُ قَوْلُهُم : الماشُ خَيْرٌ مِنْ لاشَ ، أَيْ ما كَانَ فِي البَيْتِ من قُمَاشٍ لا قِيمَةَ لَهُ خَيْرٌ مِنْ خُلُوِّه أَيْ مِنْ بَيْتٍ فارِغٍ لا خَيْرَ فيهِ فخُفِّفَ لاش لازْدِوَاجِ ماش . وفي المُحْكَمِ : خَاشَ مَاشَ بفَتْحِهِما وكَسْرِهما : قُمَاشُ النّاسِ وقَدْ تَقَدَّم في خ و ش قالَ ابنُ سِيدَه : وإِنَّمَا قَضَيْنَا بِأَنّ أَلِفَ ماش ياءٌ لا واوٌ لوجُودِ م ي ش وعَدَمِ م و ش . ومِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْه أي على صاحب القاموس ، والكلام لا يزال للزبيدي : ذَواتُ المَوَاشِ كسَحَابٍ : دَرْعٌ من دُرُوعهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم أَخْرَجَه أَبو مُوْسَى في مُسْنَدِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُمَا قالَ ابنُ الأَثِيرِ ولا أَعْرِفُ صِحَّةَ لَفْظِهِ . ومُوشُ بالضَّمّ : قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ خِلاطَ بإِرْمِينيَةَ ومِنْهَا أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ ابنِ عَفّانَ المُوْشِيُّ العَطّارُ حَدَّثَ عن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الدّائِمِ . ومُوشٌ أَيْضاً : جَبَلٌ في بِلادِ طَيِّئ في شِعْرِ أَبي جبيلة :
[CENTER]صَبَحْنَا طَيِّئاً في سَفْحِ سَلْمَى === بِكَأْسٍ بَيْنَ مُوشٍ فالدَّلاَلِ[/CENTER] هكذا يُرْوَى قالَ ياقُوت الحموي في معجم البلدان : هكذا وَجَدْتُه بضَمِّ المِّيمِ في القَرْيَةِ والجَبَلِ ولَيْسَ لَهُ في العَرَبِيّة أَصْلٌ عَلَى هذا فإِنْ فُتِحَ كانَ مَصْدَرَ ماشَ الرَّجُلُ كَرْمَه يَمُوشُه مَوْشاً إِذا تَتَبَّع باقِي قُطُوفهِ فأَخَذَهَا . انتهى . ومُوش أَيْضاً : لَقَبُ مُوسَى بنِ عِيسَى البَغْدَادِيّ ( هذا القول منقول عن أَبِي عاصِمٍ النَبِيلِ ). ومَوْشٌ بالفتح لقب : عَبْدِ الرّحمنِ بنِ عُمَرَ بن الغَزَّال الواعِظِ سَمِعَ ابنَ ناصِرٍ وطَبَقَتَه ومات سنة 615 . ومُوشَةُ بالضَّمِّ : مِنْ قُرَى الفَيُّوم . وبالضَّمِّ أيضـاً : أُخْرَى من قُرَى الصَّعيدِ . والمُوشِيَّةُ بالضَّمِّ وتَشْدِيد اليَاءِ : قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ في غَرْبِيِّ النِّيلِ بالصَّعِيد المصري .
(2) يؤكد مذهبنا ، قول ابن منظور في لسان العرب 5/142 خسرو أي واسع الملك, وكذلك ورد في القاموس المحيط 2/127 وتاج العروس 7/1446, وقال أيضاً :هكذا ترجموه وتبعهم المصنف ولا أدري كيف ذلك فإن خسرو أيضاً معرب (خوش رو) كما صرحوا بذلك, ومعناه عندهم حسن الوجه والراء مضمومة ، فـ(خوش) بالفارسية للمدح فقط كما قلنا ، حسن الوجه .
(3) ومما يستملح ذكره هنا محَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَصِيرِيّ النَّوْشِيُّ بالفَتْح مِنْ أَهْلِ مَرْوَ عن أَبِي الخَيْرِ محمد بنِ أَبي عِمْرَانَ وعَنْهُ ابن السَّمْعانِيّ مات سنة 420 هـ ، هكذا ضَبَطَه ابنُ الفَرَضِيِّ . قُلْت ( القائل هنا هو الزبيدي وليس العبد الفقير الى الله تعالى ): نَوْشُ بالفَتْح ويُقَالُ أَيْضاً : نَوْجُ بالجِيم عِوَضاً عن الشِّينِ : عِدَّةُ قُرَىً بِمَرْوَ مِنْهَا نَوْشُ بايَه ونَوْشُ كُنَار كان ونَوْش فَرَاهِينان ونَوْشُ مُخْلَدَان . وشَيْخُ ابنِ السّمْعَانِيّ نُسِب إِلى الثانِية . ونَوْشانُ هُوَ أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بنُ مُوسَى بنِ الحُصَينِ بنِ نَوْشَانَ الفَقِيهُ الجبوشانيُّ النَّوْشانِيُّ الكاتِبُ بأَسْتُوَا عن إِبراهِيمَ بنِ أَبِي طالِبٍ وغيرِه مات سنة 339 هـ .
(4)وينظر غير اللسان : تهذيب اللغة 3 60 ، للأزهـري( ت 370 هـ ) وتاج العروس للزبيدي ع و ش .