المحليةالمقالات

منتخبنا يحتاج إلى التغيير

[JUSTIFY]منتخبنا يحتاج إلى التغيير…!
سلطان الزايدي

مَن شاهد مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الأسترالي الودية الدولية، خصوصاً الشوط الأول، سيخرج بمحصلةٍ أقرب لواقعٍ متوقعٍ في المشاركات القادمة للمنتخب السعودي، ويوقن تماماً أنه بهذه الوضعية لن يقدِّم أخضرنا السعودي أي شيءٍ في المستقبل القريب، وستحمل بطولة كأس الخليج والبطولة الآسيوية إخفاقاً جديداً للكرة السعودية.
بالضعف العام الحاصل لكل منتخبات آسيا، بما فيها منتخبات الخليج، ستكون فرصةً مواتيةً لعودة الأخضر السعودي لسابق عهده متى ما استُغلَّت الاستغلال الأنسب المدروس المبني على جملةٍ من التغييرات في ظل تفوق اللاعب السعودي فنياً في الوقت الحالي، خاصةً أن بعض المنتخبات التي يتوقع منها المنافسة على بطولة كأس آسيا، كاليابان وكوريا وأستراليا ليست في كامل جهازيتها الفنية، نظراً لنتائجهم في الفترة الأخيرة، فالمنتخب السعودي يملك مجموعة لاعبين يتفوقون فنياً على كل نجوم القارة، وهذه حقيقةٌ يفهمها ويدركها مَن يتابع مباريات الدوري السعودي.

إن الخلل الواضح في المنتخب السعودي والذي وضح أكثر في مباراة أستراليا كان فنياً بحتاً، يتحمله مدرب الفريق، ويمكن إيجازه في بعض النقاط: – مدرب المنتخب السيد لوبيز أفقد المنتخب السعودي هويته داخل الملعب بالاختيار السيئ للتشكيلة والتوظيف الأسوأ، فليس من المعقول أن يستعين بلاعبين يشاركون في أنديتهم كأظهرةٍ، مثل ياسر الشهراني وسلمان الفرج، ويزجّ بهم في وسط الملعب، ويطلب منهم صناعة اللعب، هذا خللٌ فنيٌّ واضحٌ جداً يسهل اكتشافه. – أيضاً المنتخب السعودي يعسكر قبل مباراة أستراليا بعدة أيامٍ، ونتفاجأ في المباراة أن المنتخب مفككٌ وغير قادرٍ على تنظيم هجمةٍ وحدةٍ، وعندما يفعل ينكشف دفاعه ويتحول الأداء الهجومي إلى هجمةٍ معاكسةٍ ينتج عنها هدفٌ في أول دقائق المباراة، ليتبعه الهدف الثاني من كرةٍ عرضيةٍ.
ماذا قدم لوبيز للمنتخب في فترة المعسكر، ما الفائدة من المعسكر طالما الأخطاء تتكرر باستمرار؟.

لم يكن المنتخب الأسترالي بذلك التفوق، بدليل عندما تحسن أداء الأخضر في الجزء الأخير من شوط المباراة الثاني استطاع أن يحرج منتخب أستراليا في أكثر من هجمةٍ، وهذا يعني أن الأمور يمكن تداركها بشكلٍ عاجلٍ، من خلال التفكير الجاد في البحث عن مدربٍ لديه حاسة اصطياد البطولات، مع توقف أي مشروعٍ أو توجهاتٍ تتعلق بالبناء في المنتخب السعودي الأول، فالبناء يكون في القاعدة فقط، أما الفريق الأول فيجب أن يكون جاهزاً ويحقق البطولات، والجمهور السعودي لا يعني له مشروع البناء الذي يتحدث عنه البعض أو الاستقرار، الجمهور السعودي سيكون سعيداً عندما يصعد منتخب بلادهم منصات التتويج الذي غاب عنها سنواتٍ طويلة.

اليوم الفرصة مواتيةٌ، ومباراة أستراليا كشفت المستور، وعلى اتحاد الكرة والقائمين على شؤون المنتخب السعودي الأول أن يقتنعوا أن بقاء لوبيز غير مجدٍ، وما يجدي حالياً هو البحث عن مدربٍ آخر. ويمكنهم إعادة لوبيز لمهمته الأساسية التي تمّ التعاقد معه لأجلها، وقد يكون الأنسب والأقدر في الفترة القادمة، حيث لديه فكرةٌ كافيةٌ عن الكرة السعودية، ويملك صفة الجراءة ولا يرضى إلا بالمنافسة هو السيد كارينيو مدرب النصر السابق.

إن المؤشرات والمعطيات تفرض طرح اسم هذا المدرب بعد الجهد الذي بذله في الموسم الماضي مع النصر، وهو الحل الأنسب في ظل قرب مشاركات المنتخب، فأي مدربٍ آخر سيحتاج إلى وقتٍ طويلٍ حتى يتعرّف على أسلوب العمل في الكرة السعودية، واكتشاف العناصر التي تخدم أسلوبه وطريقته، وهذا الوقت ليس في مصلحة المنتخب السعودي.
المنتخب السعودي فنياً اليوم أفضل من أي فترةٍ سابقةٍ صاحبها انكساراتٌ وخذلانٌ، فالمستوى الفني للاعب السعودي مرتفعٌ نتيجةً لقوة الدوري السعودي، وهذه النقطة تزيد من نسبة إمكانية تحقيق بطولة الخليج وكأس آسيا، وهي حقيقةٌ يجب أن نتعاطى معها بشكلٍ إيجابيٍّ.
إن تغيير الجهاز الفني للمنتخب سيمنحنا مساحةً كبيرةً من التفاؤل لترقب إنجازاتٍ جديدةٍ للكرة السعودية فغيروووه..!!
ودمتم بخير،،،
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى