عرفت الشيخ الكريم محمد صفوت السقا اميني بداية عملي الصحفي في نهاية 1397هـ عندما كان مساعدآ للأمين العام لرابطة العالم الأسلامي في مقرها في قصر السقاف في المعابدة فترة امانة معالي الشيخ محمد علي الحركان رحمه الله .
كان الشيخ صفوت يمثل ركن هام في الرابطة صاحب نشاط وحيوية وعلاقات كبيرة اسند له الشيخ الحركان الكثير من المهام واعمال الرابطة في الداخل والخارج ارتبط بعلاقات طيبة مع الجميع وكان يعد المرجع الوحيد تلك الفترة لرجال الأعلام هو اول متحدث رسمي نجد لديه كل اخبار الرابطة وفي اي وقت ويحرص ان يكون الحديث بأسم الأمين العام ،،، اجتماعات ومؤتمرات الرابطة وامسياتها طوال العام ونشاطها في مقر الرابطة في منى ايام الحج خلفها صفوت السقا تجده طوال اليوم يكتب ويتحدث بالهاتف ويتجول بين الأدارات حاضر يجيد اكثر من لغة يتعامل برقي وخلق حسن .
يظل طوال وقت العمل في حركة دائمة ارتبط بصداقات ظلت حتى وفاته مع رجال الأعلام بل واستطاع ان يقنع عددآ منهم بالأنتقال للرابطة والتعاون معها وحرص ان يكونوا ضمن وفود الرابطة في الزيارات الخارجية ،،
وبعد تقاعده واصل عطائه بالكتابة في الصحف المحلية ومنها البلاد متحدثآ عن ذكرياته فترة عمله وحرص على تأسيس اول جمعية تعتني بمرضى الزهايمر وهو المرض الذي عانت منه زوجته سنوات طويلة رحمها الله .
الى جانب تواصله عبر مواقع التواصل الألكتروني مع اصدقائه معلقآ على مايكتبونه بأسلوبه الجميل .
وتواصله طوال العام وفي المناسبات مع الجميع ،، اذكر عندما علم بمرض ابنتي شافاها الله واصل اتصالاته بالمراكز الطبية العالمية في امريكا وبريطانيا وفرنسا واشعرني بأهتمامه وسؤاله الدائم ،،، ادخل الشيخ صفوت في اوائل شهر رمضان الماضي إلى أحد مستشفيات جدة وظل يتلقى العلاج وبجواره ابنه الوحيد نجدت البار به وتطورت حالته المرضية منذ شهر شوال حتى لقى وجه ربه صباح الأثنين 27 القعدة 1435هـ 22-9-2014م ودفن بجوار زوجته أم نجدت في مقبرة الفيصلية في جدة ،،، غفر الله لك ايها الوالد والصديق والحبيب ويصادف يوم وفاته ذكرى اليوم العالمي للزهايمر .
تغمده الله بواسع رحمته وغفر ووالدينا واموات المسلمين وجمعنا بهم في جناته ،،، انا لله وانا اليه راجعون.
[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/05422a44545b8e.jpg[/IMG][/CENTER]