المحليةعبدالرزاق حسنين

المطوفون..خدام حجاج بيت الله

المطوفون..خدام حجاج بيت الله
عبدالرزاق سعيد حسنين

[JUSTIFY]كم هو جميل أن تري الوطن كله كخلية نحل لا تكل ولا تمل إرضاء لله تعالي القائل في كتابه العزيز(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ..) ثم رغبة في إرضاء ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام..والمتابع لحركة جميع أجهزة الدولة ممثلة في أمراء المناطق والأمن العام والدفاع المدني والصحة ووزارة الحج التي تشرف علي جميع أعمال مؤسسات أرباب الطوائف (مطوفون وزمازمة ووكلاء وأدلاء) فجميع هؤلاء وغيرهم سخرهم الله في خدمة حجاجه المتباهون دائما بشرف المكان والزمان والمهنة التي خصهم بها سبحانه لينالوا الشرف العظيم (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) المهنة التي توارثوها آباء عن أجدادهم ساعين بفضل الله للحفاظ عليها ببذلهم وتضحياتهم بما هو غال ونفيس لينعم الضيف الكريم بالحج بيسر وسهولة غير ناظرين إلي عائد مالي في مجمله زهيد حتي أنه لم يتغير منذ عدة سنوات علي الرغم مما يشهده السوق من غلاء في العيش والمعيشة في حين ارتفع سقف مطالب الجهات المعنية والحجاج وقد لا ألومهم حيث انهم لا يعلمون مقدار الجهد الذي يبذله ذلك المطوف المغلوب علي أمره إذ تحمله معظم تلك الجهات المسؤولية عن أي خلل يصادف رحلته المباركة في السكن أو النقل والمواصلات وعلي سبيل المثال الإجتماع الأخير بين معالي أمين العاصمة المقدسة ومسؤولي وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وما صرح به ضمنا مشاركة المطوفون المسؤولية في حال فشل متعهد نظافة مشعر مني في مهامه الموكلة إليه بعقد تجاوز الملايين فهل نتوقع الفشل مسبقا لنعلقه بعد ذلك علي شماعة الآخرين وهنا أستأذنكم بسؤال الأمانة هل تمت صيانة مكابس النفايات(الضاغط)الملحقة بكل مخيمات الحجيج والتي لمسنا ومن واقع تجارب لسنوات متتالية مضت فقد كانت تمتلئ من الساعات الأولي لوصول الحجاج للمخيمات وبعضها يتكرر عطله وتتراكم حوله النفايات بالشكل الذي تشمئز منه الأنفس وينتقدنا فيه المثقفون من الحجيج فهل أخذ ذلك الخلل في الإعتبار ليتم تلافيه لهذا الموسم بعون الله وهنا أؤكد أن التعاون قائم ومن سنين عديدة من جميع المطوفين مع أمانة العاصمة وليس أدل من ذلك أنهم ولسنوات عديدة أيضا كانوا يتحملون المتاعب من تكدس النفايات وأعطال الضواغط المتكرر إضافة إلي قيامهم بتجميع النفايات وضغطها بأنفسهم في الصالح من تلك الضواغط وتشغيلها وهي من المهام التي يفترض القيام بها عمال المتعهد من قبل الأمانة.. بارك الله في جهود المخلصين لهذا الوطن المضياف بكرم وسخاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسدد علي دروب الخير خطاه..[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى