إيوان مكةالمحلية

يمَنُ الإباء

يمَنُ الإباء
عبدالرحمن العشماوي

[CENTER]أُباةَ الضّيْمِ في يمَنِ الإباءِ
غطاريفَ الشجاعةِ والفداءِ

حُماةَ شريعةِ الهادي إذاما
أبانَ المعتدي وجهَ العِداءِ

أزفّ تحيةً وأزفّ عشْراً
معَطّرةً بأشذاء الإخاء

وأبعث بالقصائد وهي مني
بمنزلةِ الصباحِ من الضياء

بَني اليمنِ السعيدِ لكم حصونٌ
من التاريخِ شامخةُ البناء

وفي الإسلام منزلكم عظيمٌ
مناصَرةً لخير الأنبياءِ

لئن رفع العدوّ لواءَ غدرٍ
فبُشْراكمً بتحطيم اللّواء

وماذا يرقب الحوثيّ إلا
نهايةَ مُشْرَئبٍّ للفَناءِ

عمَالتُه لإيرانَ انكسارٌ
وإنْ فتحتْ له بابَ العطاءِ

ستُكسَرُ شَوْكةُ الباغينَ مهما
أقاموا من مراسيمِ احتفاءِ

أرى دمّاجَ قد كشفتْ وجوهاً
من العملاء كانت في الخفاءِ

ويكفي أنها فضحتْ بُغاةً
بِهمْ شغفٌ لقتل الأبرياء

وفي عمرانَ جاؤوكم عُراةً
بلا ثوبٍ يصونُ و لا كساءٍ

وفي صنعائنا انحدروا إليكم
بلا خُلُقٍ كسيلٍ من غُثاء

وفي الجَوفِ استبانَ لنا هواهُم
وأظهر ما تَخفّي من بلاءِ

غضبتُ لحاشِدٍ وبني بَكيلٍ
وخولانٍ وهمدانِ الإِباء

غضبت لكنْدةَ ورجالِ أزدٍ
وظبيانٍ وأقيالِ السّخاءِ

غضبتُ لـمأربِ التّاريخ فيها
شموخٌ يزدري بالأدعياءِ

غضبتُ لحضرموتٍَ وما تَدانى
إليها من حصونِ الأوفياء

وحِمْيَرَ سلّت الأمجادُ منها
سيوفاً يافعيّاتِ الـمَضاءِ

أتنتظرونَ أن تهوي قلاعٌ
وأن تسطو العلوجُ على النساءِ

وأن يسطو الجرادُ على حماكم
ويسلُبه الجميلَ من الغذاء

يغطِّي كلّ شبرٍ من رُباكم
ويحجب دونها سَعَة الفضاءِ

غضِبتُ لها أتسكتُ وهي أدْرى
بما خَلْفَ العميل منَ الغِطاء

أتسكتُ وهي تعلمُ أنَّ كسرى
يجرُّ لها ثيابَ الكبرياءِ

وأنَّ روافضَ الدُّنيا تداعوا
ليرتشفوا الكؤوسَ منَ الدِّماء

بَني اليمن السعيد قفوا جميعاً
وقوفَ الصابرينَ الأقوياءِ

لكم فيضُ المحبةِ من قلوبٍ
تُحِسّ بكم وتَلْهَجُ بالدعاء

قبائلكم عقودٌ من جُمانٍ
تُنضِّدُها تعاليمُ السَّماءِ

فشُدّوا بينكم حبلَ التَّآخي
ومُدّوا بينكم جسرَ الوفاءِ

وباءٌ هؤلاء فلا تناموا
ولا تنسوا مكافحةَ الوَباءِ

الرياض 1435/12/8[/CENTER]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com