باديء ذي بدء أبارك لأسرة صحيفة “مكة الإلكترونية” وعلى رأسهم الزميل عبد الله الزهراني رئيس التحرير ومساعديه على فوزصحيفتهم صحيفة الجميع بجائزة وزارة الحج لموسم حج العام الماضي 1434 هـ عن (مجموعة الحوارات واللقاءات والتحقيقات الميدانية) المصورة التي نشرتها خلال موسم الحج بأعين وأقلام وكاميرات إعلامييها ومراسليها الذين نذروا أنفسهم لخدمة مكة المكرمة وسكانها والقادمين إليها من خلال هذه الصحيفة العصرية التي وقفت على قدميها شامخة في ميدان التحدي الذي يشهده الإعلام الجديد .
والحقيقة أنني من المتابعين لهذه الصحيفة ومن قرائها المجهولين وهم كثر بالتأكيد لعدة أسباب من أهمها أن هذه الصحيفة أخذت في وقت مبكر زمام المبادرة لتسد حاجة أبناء مكة إعلاميا مواكبة لما حظيت به من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وإطلاق حزمة من المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة فكانت صحيفة مكة الإلكترونية حاضرة وحاضنة لمتابعي أخبار مكة المكرمة سواء من أبنائها أو من أبناء المملكة والعالمين العربي والإسلامي لمكانتها في قلوب المسلمين في أصقاع المعمورة فجاءت الصحيفة من خلال تبويبها الإلكتروني ناضجة الذي أوفاهم حقهم ليتابعوا الأخباروالتحقيقات واللقاءات واستطلاعات الرأي حول كثير من الهموم الوطنية والاجتماعية والخدمية بشتى صورها ولم يشعر سكان مكة المكرمة ولا متابعي نشاطها ومشروعاتها العملاقة في عهد الخير والنماء بالجفاف الإعلامي بل كان فضاء الإعلام الجديد الإلكتروني من خلال هذه الصحيفة صدرا رحبا وساحة فسيحة لنشركل ما يروي ظمأ القاريء والمتابع لنشاط العاصمة المقدسة على مدار الساعة بفضل كوكبة من القائمين عليها من مسؤلين ومحررين ومصورين نبذوا الذات ولم يلتفتوا إلا لتحقيق النجاح لصحيفتهم ومزاحمتها مناكب مثيلاتها داخل المملكة وخارجها .
لقد راهنت على نجاح هذه الصحيفة عندما سألني أحد محرريها في مناسبة ثقافية للنادي الأدبي بمكة المكرمة حول مدى متابعتي لها فأكدت أنها صحيفة إلكترونية رائدة وقادرة على جذب القراء وبالتالي أصبحت في عالم الصحافة الإلكترونية وإن كانت متأخرة في الصدور هي الأصل والأسرع لتوسيع قاعدة المشهد الإعلامي وجذب القراء بل وتتنافس بعضها البعض في إطلاق ساعة الصفر لإصدارها ليلا قبل بزوغ شمس النهار من خلال متابعتها للأحداث لحظة بلحظة من هنا كسبت الرهان لأقول للمسؤلين عن تحريرها فوزصحيفتكم فوز لنا ولكم .
أعود فأؤكد بأن صحيفة مكة الإلكترونية رغم ظروفها المادية التي لا تخفى على أحد وهو حال العديد من الصحف الإلكترونية التي تصارع من أجل البقاء بسبب عدم الدعم من رجال الأعمال إلا ما ندر وهو أمر يحتاج إلى لفتة م معالي وزير الإعلام د . عبد العزيز بن محيي الدين خوجه شخصيا لما عرف عنه من حبه لمكة وكل ما يخدم سكانها وفي هذا الوقت بالذات بعد أن حققت الصحيفة هذا التميز ونالت هذا التكريم من وزارة الحج وباعتبار هذه الصحيفة الإلكترونية من أبرز المؤسسات الإعلامية تحتاج إلى دعم وزارته الموقرة ماديا ومعنويا كونها تؤدي رسالة كبيرة ومتلاحقة لخدمة الوطن بوجه عام وموقع صدورها على وجه التحديد الذي يعتبر قبلة المسلمين وبالتأكيد فهم يتابعون كل ما يكتب عن مكة طوال العام كما هي دعوة لأبناء مكة بالذات الموسرين بأن يجعلوا لصحيفتهم الإلكترونية نصيبا من إعلاناتهم وأقلامهم وفكرهم لاسيما وأنها بارة بهم وبمشروعاتهم وخدماتهم التي يقدمونها لضيوف مكة من الحجاج والمعتمرين والقادمين إليها على مدار السنة وفي المواسم على وجه الخصوص بل ومن وجهة نظر شخصية اعتبره واجبا عليهم تمليه عليهم ثقافتهم الإعلامية التي نشأت منذ عشرات العقود يشهد بها صدور أوائل الصحف والمجلات والمطبوعات في المملكة .
بالتأكيد لقد سبقني كثيرون في الحديث عن صحيفة ” مكة الإلكترونية ” من حيث ريادتها ووقوفها بثبات وكثرة متابعيها من داخل مكة المكرمة وخارجها لأسبقيتها في نشر أخبار مكة بالذات أولا بأول وهذا ما يهم القاريء في زمن السرعة وعدم الانتظار وقد سرني كثيرا بعد اطلعت على رأي كثير من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والمسؤلين والقراء ما نالت من امتداحهم لمسيرتها الإعلامية المتزنة والرصينة ولن أكون الأخير المتأخر في طرح رأيي عنها وعن نجاحاتها والذي توجه فوزها بجائزة الحج في العام المنصرم بل سيتواصل صدى الإنجاز الذي تحققه على مدار الساعة والعام في الوقت الذي أحببت فيه التعبيرعن مدى إعجابي بالتحدي الذي تمارسه هذه الصحيفة بجهد العاملين فيها حتى أصبحت منارة فكر وثقافة وإعلام دون منافس في عالم الإعلام الجديد المتجدد لأبارك لأسرة هذه الصحيفة وجميع المتعاونين معها بأقلامهم وفكرهم ونشيدب بهذه الصحيفة من منبرها الاعلامي ونشد على أيدي العاملين بها وقرائها الكرام بالتواصل الدائم والله من وراء القصد .