من مهبط الوحي انطلقتْ عبر الفضاء الصحفي المعلوماتي ؛ تنقل الخبر عن قُرْب ، وتنشر المعرفةَ عن ثقةٍ ، حاملةً تلك الأمانة في منبع انبثاق { اقرأ } ؛ لتمثّل أخبار مكة المكرمة خاصة والمملكة العربية السعودية عامةً في أشرف مقامٍ خدمةِ الحرمين الشريفين ، ونُصْبَ عينيها تقديم رسالة إعلامية تستشعر من خلالها قدسيّة البلد الحرام كقبلة للعالم الإسلامي ، وتستحضرُ أهمية تقديم ما يليق بمكانتها الثقافية العريقة .
وقد رسمتْ لنفسها أهدافَها في خدمة مكة المكرمة إعلامياً لاسيّما في مجال الإعلام الجديد ( الصحافة الإلكترونية ) ، وخدمة المؤسسات والجهات التي لا تأخذ نصيبها في الصحف الورقية ، مع إبراز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تقدمها لحجاج و عُمّار وزوّار بيت الله الحرام ، في مواكبةٍ حثيثة للخطة العشريّة لمكة المكرمة إعلامياً .
وطمحتْ رؤيتُها العريضة أن تصبح الصحيفة الإلكترونية الأولى في مجال تقديم الخدمة الإعلامية المميزة لمنطقة مكة المكرمة والوطن العربي والعالم الإسلامي والموجهة إلى القاريء العربي في كل أنحاء العالم .
إنها “صحيفة مكة الإلكترونية” التي شقتْ طريقها في الإعلام الإلكتروني عام 1430هـ من خلال كوادر إعلامية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ؛ يمثلهم رئيس التحرير : الأستاذ عبد الله أحمد الزهراني ، والمحرّرون والمصوّرون : مروان السليمان ، علي إبراهيم ، إبراهيم النوري .. ومع الوقت زاد العدد قليلاً ليتجاوز الكتّاب والمحررون العشرة ، بالإضافةً للمحرّرين من خارج منطقة مكة المكرمة لمتابعة الأخبار .
تخصصتْ الصحيفة بشكل كبير في أخبار مكة المكرمة بنسبة 80 % والتي تتناول الشأن المكي اجتماعياً وتربوياً وإعلامياً وثقافياً ورياضياً وخدَميّاً من خلال أبناء مكة ومحبيها ، مع إبراز الأخبار المحلية والعربية وأخبار العالم الإسلامي المهمّة .
وتميّزتْ الصحيفة بأوّليّاتها المكيّة : فهي أول صحيفة إلكترونية تمثّل الإعلام الجديد بمكة المكرمة ، وأول صحيفة إلكترونية مكية يُرخّص لها من وزارة الثقافة والإعلام عام 1432هـ ، وأول صحيفة إلكترونية تشارك في مهرجان سوق عكاظ عام 1432هـ ، وأول صحيفة إلكترونية تتبني مشروعاً ثقافياً بشراكةٍ مع مثقف وأديب وناقد هو الأستاذ حسين محمد بافقيه ؛ من خلال تصوير برنامج على اليوتيوب من 30 حلقة بعنوان “رواق الذاكرة” عام 1434هـ ، وتضمّ هذه الأيام بشائر أوليّة جديدة هي : أول صحيفة مكيّة إلكترونية تفوز بجائزة وزارة الحج للإعلام الجديد في موسم عام 1434هـ عن مجموعة لقاءات وتقارير خاصة بالصحيفة .
هذا وتحرص صحيفة مكة على السبق في كثير من الأخبار المكيّة الحصرية بالصوت والصورة ، وعلى أن تكون صوت إنسان مكة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً من خلال ما تقدّمه من زوايا صحفية تفاعلية مثل : زاوية “المواطن يسأل” التي تفتح فيه الباب للمواطن بطرْح سؤاله على المسؤولين الذين تصل إليهم وتنشر أجوبتهم بعد ذلك ؛ مما يبسط بعض الشفافية والمكاشفة بين المواطن والمسؤول ، ويجعل في نفس الوقت معظم الجهات الحكومية في مكة المكرمة داعماً معنوياً كبيراً للصحيفة .
ولأن مكة تتكئ على ماضٍ تاريخي عريق ؛ كان للذاكرة المكية مكانها في اهتمامات الصحيفة ؛ فأنتجت حلقات مصوّرة بشهر رمضان على اليوتيوب بعنوان “زمان أول” (30 حلقة ) تحيي الماضي الجميل بما فيه من أخلاق وعادات أصيلة .
ولأن المستقبل يحتاج إلى مشاريع بنّاءة تواكب التطوير ؛ أنتجتْ صحيفة مكة برنامجاً آخر بعنوان “وجوه الخير” على اليوتيوب بإشراف الأستاذ أحمد مكي ، سلط الضوء على المشروعات المكية الخيرية والإنمائية والتعاونية التي نهضت بمستقبل إنسان مكة وفتحت أمامه طرق الخير والنماء .
ولم تُغفل الصحيفة الجانب الثقافي المكي من خلال حضورِها الفاعِل في كل مناسبة ثقافية مكية ؛ ولعل آخرها الرعاية الإلكترونية للملتقى الخامس لنادي مكة الثقافي الأدبي “الثقافة والإعلام .. توافق تضاد تكامل” عام 1435هـ .
كل ذلك فتح القلوب والعقول للتعاون الصحفي مع صحيفة مكة فاستكتبتْ منذ انطلاقتِها كبارَ الكتّاب ؛ ومن أبرزهم : د.عبد الرحمن سعد العرابي ، د.فايز صالح جمال ، أ.عبد الرحمن سراج منشي ، د.أحمد صالح الزهراني ، د.جمال الحوشبي ، د.صالح المبعوث ، أ.بشيت المطرفي ، أ.عبدالله فراج الشريف ، أ.أحمد صالح حلبي ، أ.أسامه الزيتوني ، أ.محمد حسين الحارثي ، العميد .علي ضيف الله ، أ.عبد الله الجميلي .
وقد كسبتْ صحيفةُ مكة بذلك ثِقةَ المسؤولين بمكة المكرمة ؛ فدعمُوا نشاطها الصحفي بقوّة ؛ يقول د.عبد العزيز الخضيري ( وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة سابقاً ) :”أنا من المتحمسين لصحيفة مكة الإلكترونية ومن الداعمين لها ، وسأظل بإذن الله كذلك ، وأتمنى أن تكون نموذجاً للمصداقية والشفافية الإعلامية” ، ويقول د.هشام الفالح ( وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للتنمية ) “صحيفة مكة الإلكترونية تجاوزتْ في عُمْرها الزمني عدداً كبيراً من الصحف الإلكترونية ، بل أعتقد أنها تخطّتْ مراحل في تطوّرِها وتقدّمها الملحوظ من خلال نظرتي كمشاهد ومتصفح خارجي للصحيفة ، أعتزّ بكم وأؤكد لكم بأننا في الإمارة معكم حلفاء وأنتم شركاء” ، ويقول د.أسامة البار ( أمين العاصمة المقدسة ) : “صحيفة مكة أصبحت واجهة لمكة ودعمها واجب وطني” ؛ فصحيفة مكة الإلكترونية نِتَاجٌ مَكيٌ يمثّل مكة وفي خدمة أهلها ومحبّيها ، وما حققته من إنجازات – وجائزة وزارة الحج أخيراً – فإنما هي باسم مكة وأهلها الذين تفخر بتمثيلهم إعلامياً أمام العالم ، ولا غنى لها عن دعمهم ومساندتهم