وداع وابتهاج

وداع وابتهاج
الكاتبة سديم الحربي

[JUSTIFY]ومنذ أيام قليلة ودعت مكة ضيوفها الكرام ، فرحين مبتهجين ، منهم من خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وهو الهانئ المحظوظ ، وبعدها تساقط المطر و فاح برذاذه الطاهر غاسلاً لكل قلب تراكمت ذنوبه وكثرت همومه ، ولقد فرح الحجاج بالخدمات الراقية والجهود الجبارة ، والحرص من قبل الكبار والمسؤولين ومن أنباء هذا البلد العظيم ، الكل تكاتف يداً واحدة ،وهدف واحد وهو نيل الأجر من الله الكريم ، ترابطوا بقلب واحد أيضاً في مسؤولية عظيمة وخدمة جليلة لضيوف الرحمن وجعلهم يأدون فريضتهم بكل يسر وأمان ، فترى جميع الألوان والأشكال والجنسيات ومختلف الأعمار ،الكل يهتف مكبراً وداعياً ، أدوا واجبهم بأريحية تامة وتحت رعاية مكثفة .

الشكر لكل من أدى الأمانة ، ولكل من تطوع لخدمة الحجيج ، والسهر على راحتهم ، لهم جلً الاحترام وعظيم الامتنان ، ونخص بذلك صاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله ال سعود وجهوده العظيمة التي تدل على مصداقيته وإخلاصه التام وتحمله مسؤولية أطهر بقاع الارض وأشرفها ، وايضاً رجال الأمن البواسل كان لهم الدور الفعال في تنظيم حركة الحج ونجاحه ، ورجال الدفاع المدني وأبناء مكة وأبطال الكشافة وغيرهم من الفرسان الذين كان لهم نصيب من شرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام وأستطاعوا بإيمانهم وتوكلهم على الله نجاح الحج لهذا العام وتيسره للجميع وأثبتوا أن دولتنا منبع الاسلام وواجهة المسلمين من كل أنحاء العالم وأنها مازالت في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن طوال العام …[/JUSTIFY]