جميل جداً وممتع أن يشعر الإنسان أنه يرتحل بروحه بعيداً عن صخب الحياة والأشياء والأشخاص فكثيراً ما يجد ذاته التي طالماً بحث عنها في أمور لا يستشعر قيمتها إلا إذا عايشها ، لقد تعودنا في حياتنا اليومية معايشة الروتين الذي قد يكون مملاً أحياناً ولا أقول دائماً لأن بعض الروتين اليومي مرتبط بحياة الإنسان ومصدر رزقه ، لا مفر منه بل يجد متعة عندما تمر عليه الإجازة السنوية ويشعر بتغير هذا الروتين ولكن سرعان ما تنقضي الإجازة وقد يشتاق للعودة لروتينه المعتاد قبل أن تنقضي أيام إجازته وهذا يحدث للموظف والعامل أحياناً ، ولاشك أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فيجب علينا أن نحمد الله ونشكره دائماً وأبداً على ما أنعم به علينا من الصحة والعفو والعافية ونعمة الأمن والأمان التي نعيشها في هذا البلد الآمن الذي يجبي إليه ثمرات كل شيئ رزقا ، وقد شعرت بحلاوة البعد عن صخب الروتين اليومي وأنا أحظى بمرافقة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى نيجيريا قبل أيام ورغم أن الترتيب للرحلة جاء متأخراً ، لكنها كانت ممتعة لدرجة أنستني كل الآلام التي مرت عليّ قبلها والسبب أنها رحلة خير إلى نيجيريا لمساعدة مجموعة من إخواننا المسلمين الذين يعانون المرض ، الذي تسبب في فقدانهم أغلى ما عندهم (نعمة البصر) لقد وفق الله تعالى هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي تنضوي تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي ، وتقدم خدماتها للعالم في إطار الخدمات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمسلمين خاصة ولشعوب العالم أجمع ، حيث وفقت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في وضع برنامج يلامس واقع وحياة المجتمعات الفقيرة في مشارق الأرض ومغاربها ، وبدلاً من تقديم الطعام والشراب الذي قد يتوفر لديهم خاصة في دولة غنية بالنفط مثل نيجيريا ولديها مصادر تجارية متعددة ولا أعتقد أن فيهاً شخصاً يشكو الجوع والعطش ، ولذلك كانت نظرة هيئة الإغاثة فاحصة وشاملة حيث ركزت في جانب العلاج الطبي ، يتخلله شيئ من علاج الروح بتوجيه المرضى بما ينفعهم في دينهم ودنياهم من خلال دعاة هيئة الإغاثة في الدول التي يقام فيها المخيم الطبي .
بكل صراحة الرحلة كانت ممتعة جداً لأنها في عمل تطوعي ورغم أن مهمتي نقل الجانب الإعلامي للقارئ والمتابع للإعلام في العالم المتابع إلا أنني شعرت أن دوري لا يقل عن دور الأطباء الذين يدخلون غرفة العمليات ويشقون العين لإزالة المياه البيضاء وزرع العدسات الصناعية لهؤلاء المرضى ، الذين يرون الدنيا بعد مرور أقل من أربعة وعشرين ساعة.
مهما صورت المواقف والمشاهد التي مرت علينا لا أستطيع أن أرصد وأنقل لكم الصورة بكامل تفاصيلها لأن ليس من رأى وعايش اللحظات كمن سمع أو قرأ عنها ، ولكن بكل أمانة أقول أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تقوم بعمل عظيم يحتاج إلى وقفة من كل إنسان وفى المقدمة رجال الأعمال والمسؤولين لدعم وتعزيز هذه الجهود التي بلا شك ، تحظى بدعم كبير من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثانى ، والصورة التي مرت علينا في نيجيريا مثلها مرسومة في كل بقعة من الأرض تضع فيها المملكة وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بصماتها ، فتحية تقدير وعرفان لسعادة أمين عام هيئة الإغاثة الدكتور عدنان خليل باشا ، على رسم هذه الخطط الجبارة ونسأل الله أن يوفقهم للمزيد ويكلل جهودهم بالنجاح ،وعندما قلت جميل أن يرتحل بروحه بعيداً عن صخب الحياة والأشياء والأشخاص ، أقصد بذلك أن أحط رحالي في ميدان العمل التطوعي ، وأتمنى أن تكون الإجازة القادمة وما بعدها فرصة لتعليم أبنائنا وبناتنا العمل التطوعي الصادق بشتى أنواعه .
ان مجامع الأخلاق ومحاسنها الحياء ونفع الناس والصدق والجد في العمل واتقاء الأخطاء واتقاء فضول القول والعلم والبر والوفاء والصبر والشجاعة والإحسان والشكر والحلم والعدل والعفاف والشفقة وعفت اللسان والنفس والتسامح وكرم اليد والنفس والرحمة والتعاطف والإنصاف من النفس والمواساة .
أما التوسط والوسطية فمنشأ جميع الأخلاق حسن الخلق عفو كريم يقضم غيضه ويعفو وهو قادر على الانتقام ويتسامح وهو صاحب حق لا يشغل نفسه بالخصام والعداوة والعمر عنده اعز والحياة لديه اغلا والأخوة أثمن .حسن الخلق يجسد الأخوة في الدين والمشاركة في المثل العليا ,حسن الخلق سعيد بنفسه وأهله يدخل السرور على المحزون ويمسح الدمع عن الباكي وينير السبيل للحيران ويهدي الضال تعلوه بسمة رقيقة ويد حانية وقلب شفوق . صاحب الخلق الحسن مؤمن برحمة ربه وعدله يمسي ويصبح سليم الصدر نقي الفؤاد يدعو بدعاء الصالحين.(ربنا أغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا غنك رؤوف رحيم)
التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ..
ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع.
فوفق الله القائمين على مثل هذه الأعمال وأجزل لهم الأجر ….
آمين
الله أكبر (لمثل هذا فليعمل العاملون) أسأل الله الذى رفع السماوات بغير عمد إن لهذه المقالة تاثيراً كبيراً على من قرأها وأنا منهم ليس لحبى الكبير وأحترامى للكاتب لأنى أعرف شخصيته منذ سنوات ، ولكن لصدق المقالة كونها خرجت من قلب قائلها وحسبى أننى واثق أنه لايريد من وراءها جزاءً ولاشكورا ،، ولكن الكاتب له جهود كبيرة فى الدعوة إلى الله ونشر الخير ومديدالعون لكل محتاج يعرفه أولايعرفه ولذلك كان فى مقدمة من رافقو هيئة الإغاثة الإسلامية فى هذه الجولات والرحلات الخيرية ،، ليهنك العلم أباصالح ،، (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً فى الأرض ولافسادا والعاقبة للمتقين)
وفق الله سعيك يابوصالح ودمت سنداً للأعمال الخيرية فى هذه الدول الإسلامية وقد طليت طلتك البهية وأسعدتنا بتلك المقالات وأمتعتنا بهذه السطر وجعلتنا كأننا نعيش مع اولئك القوم ، هكذا يكون الإعلام وهكذا تكون الصحافة الصادقة ، وفقك الله دائماً لكل خير ولاشك أن امثالك قدوة صالحة مباركة ،، رضى من رضى وأبى من أبى وأسأل الله أن يزيدك رفعة وتوفيقاً
لست أدرى هل الرئعون مثلك يمنحون الحياة جمالها ،، أم الحياة هى التى تزيدهم روعة وجمالاً ،، أسعد الله ايامك بالإيمان وملأها بالشكر والغفران وأسأل الله أن يدخلك جنات النعيم ويجعلك مباركاً أينما كنت ،،
بعض البشر يفرض عليك الغلا فرض ،، والبعض مثل أبوصالح وين ماكان غالى
يقول المصطفى في الحديث الصحيح: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد.
الله أكبر، إنها كلماتٌ يسيرات، لكنها حوت معنى الحياة الحقة والاستقرار الدائم، بل إنها كلمات ترسم للمرء صورة الحياة بقضِّها وقضيضها، وحلوها ومرها، وسهلها وصعبها، على أنها لا تتجاوز هذه المعايير الثلاثة، والتي لا يمكن لأيِّ كائن بشري عاقل أن يتصوّر الحياة الدنيوية الهانئة بدون توافرها، إنه أمن المرء في سربه أي في بيته ومجتمعه، ومعافاته في بدنه، وتوفّر قوت يومه.
إنها عبارات سهلة على كل لسان، غير أن وصف النبي لها بكونها تعادل حيازة الدنيا بحذافيرها يجعل كل واحد منا يتأمّل ويدقق النظر في أبعاد هذه المعاني، وتنزيلها على واقع حياتنا جميعاً، ومدى تأثيرها فينا وجوداً وعدما، إيجاباً وسلباً.
الناس في حاجة إلى كَنَف رحيم، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة، هم بحاجة إلى وُدٍّ يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم، ولا ينفر من ضعفهم، في حاجة إلى قلب كبير، يمنحهم ويعطيهم، ولا يتطلع إلى ما في أيديهم، يحمل همومهم، ولا يثقلهم بهمومه.
إن تبلُّد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة بهيمية أو أحطّ، الإنسانُ بغير قلب رحيم أشبه بالآلة الصماء، وهو بغير روح ودود أشبه بالحجر الصلب.
إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يعش ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.
الرحمة -أيها الإخوة في الله- كمال في الطبيعة البشرية، تجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها، كما يسعى في مواساتهم، كما يأس لأخطائهم، فيتمنّى هدايتهم، ويتلمّس أعذارهم.
الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تحمل صاحبها على البر، وتهبّ عليه في الأزمات نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.
في الحديث الصحيح: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).
وربنا سبحانه متصفٌ بالرحمة صفةً لا تشبه صفات المخلوقين، فهو أرحم الراحمين، وخير الراحمين، وسعت رحمته كل شيء، وعمّ بها كل حي، وملائكة الرحمة -وهي تدعو للمؤمنين- أثنت على ربها، وتقربت إليه بهذه الصفة العظيمة، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَ
اخي محمد رابع :
جزاك الله خير الجزاء على ما تقوم به في اعمال ومشاركات اعلامية في الداخل والخارج وفقك الله ورعاك .
أخوك / عبد الرحمن سراج منشي – الكاتب بجريدة البلاد
ان مجامع الأخلاق ومحاسنها الحياء ونفع الناس والصدق والجد في العمل واتقاء الأخطاء واتقاء فضول القول والعلم والبر والوفاء والصبر والشجاعة والإحسان والشكر والحلم والعدل والعفاف والشفقة وعفت اللسان والنفس والتسامح وكرم اليد والنفس والرحمة والتعاطف والإنصاف من النفس والمواساة .
أما التوسط والوسطية فمنشأ جميع الأخلاق حسن الخلق عفو كريم يقضم غيضه ويعفو وهو قادر على الانتقام ويتسامح وهو صاحب حق لا يشغل نفسه بالخصام والعداوة والعمر عنده اعز والحياة لديه اغلا والأخوة أثمن .حسن الخلق يجسد الأخوة في الدين والمشاركة في المثل العليا ,حسن الخلق سعيد بنفسه وأهله يدخل السرور على المحزون ويمسح الدمع عن الباكي وينير السبيل للحيران ويهدي الضال تعلوه بسمة رقيقة ويد حانية وقلب شفوق . صاحب الخلق الحسن مؤمن برحمة ربه وعدله يمسي ويصبح سليم الصدر نقي الفؤاد يدعو بدعاء الصالحين.(ربنا أغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا غنك رؤوف رحيم)
التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ..
ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع.
فوفق الله القائمين على مثل هذه الأعمال وأجزل لهم الأجر ….
آمين
الله أكبر (لمثل هذا فليعمل العاملون) أسأل الله الذى رفع السماوات بغير عمد إن لهذه المقالة تاثيراً كبيراً على من قرأها وأنا منهم ليس لحبى الكبير وأحترامى للكاتب لأنى أعرف شخصيته منذ سنوات ، ولكن لصدق المقالة كونها خرجت من قلب قائلها وحسبى أننى واثق أنه لايريد من وراءها جزاءً ولاشكورا ،، ولكن الكاتب له جهود كبيرة فى الدعوة إلى الله ونشر الخير ومديدالعون لكل محتاج يعرفه أولايعرفه ولذلك كان فى مقدمة من رافقو هيئة الإغاثة الإسلامية فى هذه الجولات والرحلات الخيرية ،، ليهنك العلم أباصالح ،، (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً فى الأرض ولافسادا والعاقبة للمتقين)
وفق الله سعيك يابوصالح ودمت سنداً للأعمال الخيرية فى هذه الدول الإسلامية وقد طليت طلتك البهية وأسعدتنا بتلك المقالات وأمتعتنا بهذه السطر وجعلتنا كأننا نعيش مع اولئك القوم ، هكذا يكون الإعلام وهكذا تكون الصحافة الصادقة ، وفقك الله دائماً لكل خير ولاشك أن امثالك قدوة صالحة مباركة ،، رضى من رضى وأبى من أبى وأسأل الله أن يزيدك رفعة وتوفيقاً
لست أدرى هل الرئعون مثلك يمنحون الحياة جمالها ،، أم الحياة هى التى تزيدهم روعة وجمالاً ،، أسعد الله ايامك بالإيمان وملأها بالشكر والغفران وأسأل الله أن يدخلك جنات النعيم ويجعلك مباركاً أينما كنت ،،
بعض البشر يفرض عليك الغلا فرض ،، والبعض مثل أبوصالح وين ماكان غالى
يقول المصطفى في الحديث الصحيح: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد.
الله أكبر، إنها كلماتٌ يسيرات، لكنها حوت معنى الحياة الحقة والاستقرار الدائم، بل إنها كلمات ترسم للمرء صورة الحياة بقضِّها وقضيضها، وحلوها ومرها، وسهلها وصعبها، على أنها لا تتجاوز هذه المعايير الثلاثة، والتي لا يمكن لأيِّ كائن بشري عاقل أن يتصوّر الحياة الدنيوية الهانئة بدون توافرها، إنه أمن المرء في سربه أي في بيته ومجتمعه، ومعافاته في بدنه، وتوفّر قوت يومه.
إنها عبارات سهلة على كل لسان، غير أن وصف النبي لها بكونها تعادل حيازة الدنيا بحذافيرها يجعل كل واحد منا يتأمّل ويدقق النظر في أبعاد هذه المعاني، وتنزيلها على واقع حياتنا جميعاً، ومدى تأثيرها فينا وجوداً وعدما، إيجاباً وسلباً.
الناس في حاجة إلى كَنَف رحيم، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة، هم بحاجة إلى وُدٍّ يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم، ولا ينفر من ضعفهم، في حاجة إلى قلب كبير، يمنحهم ويعطيهم، ولا يتطلع إلى ما في أيديهم، يحمل همومهم، ولا يثقلهم بهمومه.
إن تبلُّد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة بهيمية أو أحطّ، الإنسانُ بغير قلب رحيم أشبه بالآلة الصماء، وهو بغير روح ودود أشبه بالحجر الصلب.
إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يعش ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.
الرحمة -أيها الإخوة في الله- كمال في الطبيعة البشرية، تجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها، كما يسعى في مواساتهم، كما يأس لأخطائهم، فيتمنّى هدايتهم، ويتلمّس أعذارهم.
الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تحمل صاحبها على البر، وتهبّ عليه في الأزمات نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.
في الحديث الصحيح: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).
وربنا سبحانه متصفٌ بالرحمة صفةً لا تشبه صفات المخلوقين، فهو أرحم الراحمين، وخير الراحمين، وسعت رحمته كل شيء، وعمّ بها كل حي، وملائكة الرحمة -وهي تدعو للمؤمنين- أثنت على ربها، وتقربت إليه بهذه الصفة العظيمة، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَ
اخي محمد رابع :
جزاك الله خير الجزاء على ما تقوم به في اعمال ومشاركات اعلامية في الداخل والخارج وفقك الله ورعاك .
أخوك / عبد الرحمن سراج منشي – الكاتب بجريدة البلاد