مطوفون..بدماء شابة
عبدالرزاق سعيد حسنين
وكم أسعدني وأنا أتجول بين مجموعات الخدمة الميدانية القائمة علي خدمة ضيوف الرحمن أسعدني رؤية تلك الدماء الشابة من الجيل الحديث للمطوفين وهم يقودون سفينة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم جاهدين في الحفاظ عليها رغم تلاطمها بتلك الأمواج المتتابعة من هنا وهناك ولكنها وبفضل الله ثم بالدعم اللآمحدود من حكومتنا السعودية حفظها الله باقية تتوارثها الأجيال لراحة الحجيج ضيوف بيت الله الحرام.. وبالحديث عن روح الشباب في الجيل المعاصر من المطوفين وما أستحدث من تقنيات وحاسوب وجداول تفويج للطواف ورمي الجمرات وكذا للحافلات الناقلة لهم للمشاعر المقدسة وغيرها مما سهل علي الحجيج أداء نسكهم بيسر وسهولة منذ وصولهم وحتي مغادرتهم بسلامة الله..
تجد مقار مكاتبهم عصرية بلمسات شابة ممزوجة بتراث الآباء بتلك (البرزات)الجلسات المزينة بالكرويتات ودوارق الزمزم والورود يعلوها صوت المجسات الحجازية إحتفاء بقدوم الحجيج ومغادرتهم بسلامة الله..وما يلمسه الجميع من النجاحات لهذا الموسم المبارك ما هو إلا بتوفيق الله ثم بتكاتف ملحوظ لكل الجهات المسؤولة في الدولة (العسكرية منها والمدنية) فالجميع منصهرون ساهرون لراحة الحجيج لينعموا بكل التسهيلات التي سخرتها القيادة الحكيمة سدد الله علي دروب الخير خطاها وأجزل لها المثوبة..
شكرا لكل تلك الأنامل الشابة الحريصة علي تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليبقي الوطن رمزا خفاقا لكرم الضيافة والعطاء ولكبار مطوفينا كل إحترام وتقدير فهم الخبرات وسيبقون بعون الله مدرسة يستقي من نبعهم العبرات والحديث يطول أختمه بالصلاة علي النبي محمد وآله وصحبه وسلم..[/JUSTIFY]