إن صحت تلك الشائعة فعلى الدنيا السلام حينما كشف ساق المرأة وصاحت تستغيث دوى صوتها عند المعتصم وقام وجهز جيشاً لنجدتها وحرباً لم تطفأ حتى أعيد شأنها ونهضت همتها حتى بلغت بها الحال لتصبح خادمة اليوم .
ما هذا الانكسار وما هذا الذل عجبت لك يازمن لم يعد ما يمنعها حينما قطعت أواصر الإخاء وقلت المرؤة ولم تعد الأرحام موصولة فباتت تبحث عن ما يسد رمقها ولم تجد ملاذاً سوى أمران أحلاهما مر إما أن تتسول وهي الهالكة والله وإما أن تبقي على نفسها وصغارها وتعمل خادمة فمن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام مناشدة الكاتب واجبة وحمية في هذا الشعب ونحن بنو الإسلام إن كان صوت المعتصم لا يجدد فو الله أن خيول بني أمية قد ماتت كلها خجلاً المعني هنا كل شخص لدية غيرة على بني جلدته أن يهب ويقطع الشك باليقين ولن يكون وزراء التجارة والعمل وحدهما المعنيان فقط إن كان السارق يسرق ليسد رمقه قد أبيح له فكيف بتلك التي تبحث عن ما يسد رمقها وأبنائها لا تستبيح انجدوهن فانه لا يذهب العرف بين الله والناس من يستطيع أن يغمض عينيه ويهدأ قلبه وباله وذاك حال شقيقته أو ابنته لا أراكم الله مكروها ولا أضاع للمحسنين أجرا0
[ALIGN=LEFT] [COLOR=green]عبدالرحمن حسين المجرشي [/COLOR] مكة المكرمة[/ALIGN]