الأبراج وغضب هوامير العقار
عبدالرزاق سعيد حسنين
[JUSTIFY]قد لا تغيب عن الكثير منا تلك النظرية التي تعد من أبجديات الإقتصاد إذ السوق عرض وطلب وبزيادة العرض يقل الثمن ويزداد الطلب وهكذا يستمر تداول المال بين البشر عامة.. وقد لفت إنتباهي بغرابة أقرب إلي الدهشة تلك الحوارات المتتابعة لهوامير العقار وأخص بالذكر بمكة المكرمة إذ أبدي هؤلاء إمتعاضهم من قيام شركات محددة ببناء أبراج ضخمة متعددة الأدوار بمنطقة ريع بخش مثلا مبررين ذلك بتضرر سوقهم العقاري في المنطقة والذي قد يؤدي بالسعر إلي الإنخفاض للثلث تقريبا وإن جاز لي سؤال هؤلاء (هوامير العقار) فهل يزعجهم أن يهنأ الحاج والمعتمر وزوار أم القري بالعديد من الإختيارات للسكن وبأسعار معقولة بما يعني المنافسة الحقيقية في السوق العقاري الذي سيؤدي بدوره إلي دخول رموز جديدة أنصاف أو حتي أرباع هوامير وهنا ينعم العقار بتوزيع الثروات ما قد ينتج عنه إنخفاض في أسعار العقار وبالتحديد في المنطقة المركزية التي اقتصر السكن فيها علي جنسيات محددة دون غيرها وذلك لما تشهده من غلاء.. ! وختاما أين نحن من قوله تعالي:(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر/9[/JUSTIFY]