تركت العاملة المنزلية بيت الأسرة بدون إذن ولا استئذان ، هكذا فجأة وبدون سابق تحذير ولا إنذار، فكان وقع ذلك على أفرادها كئيباً أليماً.
اضطربت الحياة في المنزل بعد خروجها، وساء المناخ،واهتز النظام، واختلت النظافة، كثر الزلل، وبان الخلل.
توقفت المكنسة عن الضجيج، صمتت الغسالة عن الهدير، تجمدت المكواة ، استراح الموقد، وانعدمت الحركة في المطبخ ، فارتج على أفراد الأسرة هذا الحال ، وساءت عليهم الأوضاع .
المفارش غير منظمة، والملابس ليست مرتبة ، أدوات ملقاة، وقطع مبعثرة، ومخلفات هنا وهناك، روائح تزكم الأنوف، ومناظر تزعج النفوس.
أفصح غيابها عن مهاراتهم الحياتية، وانكشفت قدراتهم الشخصية، وبان عوارهم، واتضحت علتهم، فإن اتكالهم على غيرهم؛ أصابهم بالشلل والإعاقة.
أصبحوا كالضائعين ، التائهين ، الحائرين؛ لا يدرون ماذا يصنعون ، ولا كيف يعملون.
سارعوا في البحث عن عاملة منزلية أخرى ؛ تتولى قيادة المعيشة، وتعيد النبض في الأجساد المترهلة، فكان اهتمامهم يتجه إلى استرجاع عباءة الترف، وتاج الرفاهية.
العاملة المنزلة مصيبة بيننا، وكارثة على أبنائنا ، وهي التي علمتنا الاعتمادية ،وربتنا على الاتكالية، ولن نجني منها سوى العجز والكسل ، والنقص والفشل.
وإلى متى نبقى نعتمد على غيرنا في أبسط شؤوننا ، وفي أهون أمورنا؟![/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]د.عبدالله سافر الغامدي[/COLOR] جده[/ALIGN]
الي أن يشاء الله 😀
للامانه ما اشوف انها مشكله وجود الخادمه بالمنزل .. لكن المشكله الاعتماد الاكثر من اللازم عليها
الي أن يشاء الله 😀
للامانه ما اشوف انها مشكله وجود الخادمه بالمنزل .. لكن المشكله الاعتماد الاكثر من اللازم عليها