حدث فاقت تغطيته الاعلامية وغطت على ما يحدث في القدس من تدنيس يهود للمسجد الاقصى, ثالث الحرمين ومسرى سيد المرسلين, وفي يمن الحكمة والايمان وما يفعله عصبة الشر الحوثي من إفساد البلاد.
هو حديث المجالس, وشغلنا الشاغل. الهلال وسيدني, أو قل سيدني والهلال حتى لا يغضب جمهور سيدني “السعودي”. فلا تكاد تجد اثنين يتبادلان أطراف الحديث الا وتجد جملة أو جملتين عن هذا الحدث “العظيم”.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تغص بالرسائل والصور والنكات; وشر البلية ما يضحك, وعنونت الصحف: صرح فلان ورد عليه علان, والغريب في الامر حتى بعض أهل العلم دخلوا في الموضوع من أوسع أبوابه, وصارت بينهم تغريدات تويتريه ساخنه تناقلها الناس, بل حتى الاعلامي الرياضي أقام نفسه مفتياً فأفتى بالحلال والحرام.
كل هذا نتاج التعصب الرياضي الذي أججه الاعلام الرياضي. فلا يوجد مشجع متعصب لنادي الا وهو من متابعي قناة رياضية ومقدم برنامج يزرع فيه التعصب في كل حلقة يوميا.
لا يوجد أي مواطن سعودي الا ويرغب في فوز النادي الوطني أياً كان. فهو ممثل للوطن. ولكنه قد يكابر قليلاً بسبب التعصب لنادي ما.
لابد من دق الناقوس والالتفات لهذه الظاهرة التي بدت بالتفشي في الوسط الرياضي, ومحاسبة من يزع التعصب في القنوات الرياضية. الرياضة دائما تجمع ولا تفرق, نقول للفائز مبروك وللخاسر حظاً أوفر. وانتهت اللعبة! >