المقالات

عفواً أدبي الباحة

[CENTER][CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/0545566dabf170.jpg[/IMG][/CENTER] [/CENTER][JUSTIFY]أعشق الباحة سكانا ومكانا وأمراء .. أسكن الآن في جدة وبحرها وأمواجها المتلاطمة وقلبي معلقٌ في جوهرة الجنوب الباحة تلك المنطقة التي تعلمت منها الإلهام وجمال طبيعتها سحرتني وبيوتها الطينية ملكتني، تسري في دمي أتشهاها تذوب في عروقي يدي شارا وريحانا وكفي ينداح منها سوسنا وأوراق كادٍ !!

من عجائب السرد في ماضيها الجميل العبق كتبتُ ” السُعلي ” ومن فرط جمالها الآخاد كتبتُ ” أنثى السواد ” ولم أزل أمتاحُ من أسرار عنفوانها ما حييتُ هي ملاذ العشّاق ومهوى الأفئدة بل أستطيع أن أقول بأنها قبلة الشعراء ومنبع الرواية الصافي فهي الأدب والثقافة والفكر وفلسفة الثنائيات الحب والجمال والسمو والروح الشفيفة والحرف والسطر في فضاءات الكلمة الساحرة ….

عفوا أدبي الباحة وشكرا أن وجهت لي الدعوة كإعلامي يشق طريقه في سلّم المجد ليرتقى درجات التميز وسأكون دوما إبنها البار مهما تناوشتني سنون البعد والفراق سأظل وفيا لها ولأهلها ، كلمة شكرٍ في برواز محبة واحترام لن توفيكم حقكم أيها الأصدقاء بأدبي الباحة على هذه الدعوة الكريمة والتي أعادت لي شيئا لي مهما وهو أنني موجودٌ هنا بجدة وأنتم أيها الأعزاء أعدتم لي روحي من جديد هناك في باحتي الجميلة ولكن ؟!

قطعتُ عهداً على نفسي منذ رحلت بزوادتي قبل خمس سنوات منها أني لن آتي إلى محبوبتي ومعشوقتي الباحة إلا شاعراً أو قاصاً لأستحق أن أتماهى مع لقبي ” السعلي ” منتسباً إلا مجموعتي القصصية التي خرجت من بين فكي أدبي الباحة رغما عن أنف الجميع أو شاعرا تعلمتُ من بين زهراتها أن أقف شامخا كالطود وبارزا كالسنديان وشجيرات لوزها قاضما ثمراتها البهية بيدي هاتين!

قد يكون حلما طالما راودني وهو حق مشروع كما قال العالم الناقد الفلسفي أرسطو طاليس : الشعر هو أن تتمرجح بين المعقول المستحيل على ألا معقول الممكن …..

شكرا لأديبنا السامق الشاعر حسن بن محمد الزهراني على هذه الدعوة الجميلة والكريمة ولكل أعضاء مجلس الإدارة الكرام وأرجو أن يقبلوا عذري في عدم استجابة دعوتهم وأرجو من الله أن يوفق هذا المهرجان وينجح كما خطط له الأصدقاء .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى