مطلوب شعراء للعمل ونقل الكفالة

فتحت وزارة العمل المجال لمهنة جديدة يمكن إستقدامها من الخارج – وهذه المهنة هي فتح الأبواب والنوافذ لإستقدام( شعراء) وأدرجت مهنة نوعية في لائحة مهن الاستقدام المعتمدة من الوزارة، وهي (شغلة) شاعر وكأنما ينقصنا شعراء.. حيث لدينا كم هائل من الشعراء والمستشعرين وأصحاب القصائد والعصائد – الذين لم يتركوا فرصة إلا وقد إستعرضوا عضلاتهم خلالها بما في ذلك مناسبات الافراح والمآتم وتغنوا في قصائدهم للحب والغزل(والبصل والبطيخ) كما يوجد في مقابل كل مواطن ومقيم عشرة من الشعراء – وبذلك ستتاح الفرصة لإستقدام شعراء من الخارج ليشعروا بما يشعرون ولايشعرون ويافرحتنا بوصول مقاولي شعر من الخارج !

ربما يكون قد إختلط على وزارة العمل الأمر بين بناء الشعر وبناء المنازل ويكون المقصود من فتح المجال لإستقدام شعراء من (بلاد برة إلى بلاد جوه) هو الكتابة نيابة عن الشعراء المحليين حيث سيصبح بإمكان بعض الشعراء إستقدام شاعر ليكتب نيابة عنه بينما يكتفي شاعرنا المفضال بوضع إسمه فقط !
وبهذه المناسبة سيتاح لبعض المتسترين إنتهاز هذه الفرصة وإستقدام كم شاعر من الخارج ومن ثم نقل كفالتهم أو بيعهم لآخرين فنشاهد الشاعر الوافد يعمل في بقالة صباحاً وفي المساء يزاول مهنة شاعر –ومادام الأمر كذلك فلا غرابة أيضاً إنشاء بقالات لبيع الشعر 0 بحيث يدخل الواحد فينا إلى تلك البقالات ليطلب من البائع الشاعر كم كيلو من الشعر الطازج من تأليف صاحب البقالة ..

الجانب الآخر فإن مسألة إستقدام شعراء من الخارج ليست حديثة العهد فقد سبق إن إستقدم بعض فطاحلة الشعر لدينا شعراء بتأشيرة عمال ومزارعين وحراس منازل وغسالي سيارات وفي نفس الوقت لديهم خبرة في طبخ الشعر- لأن الأمر سيان – سواءً كان الواحد فيهم شاعر أم طباخ فكليهما(طبيخ) !
قالوا أن كاتب معروف توقف عن الكتابة في الصحيفة التي يكتب فيها عمود يومي بشكل مفاجئ– فسعى رئيس تحرير الصحيفة ونوابه وحتى (قهوجي )الصحيفة لحثه على مواصلة الكتابة كما كان – ولكنه طلب مهلة كم شهر بحجة أن لديه ظروف خاصة – وبعد مضي ستة أشهر إتصل بالصحيفة وبشرهم بأنه إستئناف الكتابة وبعث بعدة مقالات للصحيفة – لكن رئيس التحرير لمس أن هناك تغيراً كبيراً في أسلوب الطرح وأن مقالاته لم تعد جيدة كما كانت سابقاً!

أتعرفون ماهو السر؟ – بسيطة سأخبركم به : لقد إستقدم الكاتب الفذ حارس منزل جديد ليكتب له بعد مغادرة حارس منزله السابق إلى بلاده والذي ظل يعمل لديه طوال عشرة سنوات – حارساً لمنزله ومزارع وفي نفس الوقت يكتب له مقالاته!