المحليةالمقالات

اجْتِمَاعَاتُ التهديدِ والوَعِيدِ .. مُخْجِلَه

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]اجْتِمَاعَاتُ التهديدِ والوَعِيدِ .. مُخْجِلَه [/COLOR]!![/ALIGN]

مِنَ المؤسِف والمُخْجِل معاً ، أن تتحول بعض الاجتماعات التي تعقدها بعض إدارات التربية والتعليم إلى إملاء تعليماتها بالتهديد والوعيدِ إلى مُديري المَدارس بشأن مُعَلِميهم ، وكنتُ أعتقد ـ كغيري من التربويين المساكين ـ أن تلك الاجتماعات تُعقد لِلرُقِي بالعملية التعليمية ، وللرقي بمستوى الطلاب المتدني بِصَفَةٍ عامة ، وكذلك وضع حلولاً عاجلة وغير آجلة لمشكلة المُستأجرة والقضاء على الكثافة العددية للطلاب في الفصول الدراسية بفتح فصولٍ جديدةٍ وتخفيف النصاب على المُعلمين ، سيما كِبار السِّن منهم والذين أوشكوا على التقاعد ، إضافةً إلى عِلاج مشاكل الطلاب مع معلميهم .

وكنت أعتقد أيضاً أن تلك الاجتماعات سوف تضع قوانين صارمة تُعيد للتعليم هيبته المسلوبة ولا أقول المفقودة ( لأن المَسْلُوب أو المغصوب ، هو الذي كان موجوداً ثم أُخِذَ بالقوة أو عِنْوَةً ، بينما المفقود هو الذي كان موجوداً ، ثم فقد وما زلنا نبحث عنه !! ) إضافةً إلى وضع أفكاراً تُثري النشاط بدلاً من الجمود الذي يَعيشه في كثيرٍ من مدارسنا ، إضافةً إلى الاستفادة من تجربة بعض المدارس الأهلية الراقية لكي نرى النشاط على حقيقته ، وحينها نؤمن أنه لا يوجد لدينا نشاطاً حقيقياً ، وإنما هو حِصةٌ ثقيلةٌ وجاثمةٌ على صدور المعلمين والطلاب ، كما أنه لا توجد ميزانية فاعلة تدعمه وهو ـ أي النشاط غالباً ـ من مُساهمات المُعلمين والطلاب ، والطلاب البارزين في النشاط على مستوى إدارات التربية جُلهم إن لم يكن كلهم من المدارس الخاصة أو من المدارس التي تحظى بالدعم القوي لكل شيء من الألف إلى الياء من الإدارة التابعة لها ، بينما المدارس الأخرى تعتبر من سَقطِ المَتاع !!

وتلك الاجتماعات المتكررة التي يحضرها مُديرو المدارس ، والذي بلغني أن محور الحديث فيها حول كيفية التفنن في مُعاقبة المُعلمين ، فَيُقال لهم : أي مُعلم غير متعاون معكم ارفعوا لنا بذلك فوراً وأي مُعلم يفعل كذا وكذا ، قائمة من الوعدِ والوعيد والتي يعزوها البعض لوضع حاجز من عدم الثقة بين المُدير والمُعلم ، مع أن كل موظف سواءً كان مُعَلِمَاً أو غيره توجد قوانين لِمُحَاسبته إذا أخطأ !

وما الجديد في تلك الاجتماعات إذاً ؟! والتي تصب في مُجملها في إشغال المُعلمين عن مُطالبة وزارتهم بحقوقهم المَسْلوبة سيما قضايا المستويات التي تفاعل معها الرأي العام ، حتى وصلت إلى ديوان المظالم ، والمعلمون كانوا لا يريدون إيصالها إلى ردهات ديوان المظالم ولكن عدم اكتراث مسئولي التربية لحل شكاوى مُعلميهم والتي نقلوها لهم عبر الصحافة والبرقيات لِعدة سنوات ، جعلهم يضطرون لذلك !

فيا مسئولي وزارة التربية ، رجاءً .. أفهموا بعض مُديري إدارات التربية والتعليم بالمناطق ، أننا نريد اجتماعات راقيةٍ وفاعِلة ، وعيبٌ ؛ ثم عيب والله أن تُعقد مثل تلك الاجتماعات المُخْجِلَة ، والتي تصدر مِنْ أُناس يَدَّعُونَ أنَّهُم مِنَ الطَّبقةِ النِّخْبَويَّة ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي[/COLOR] إعلامي سعودي L مكة المكرمة

alharbi5555@gmail.com [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى