المقالات

ضرر الاهتمام بالعامية

كل ثلاثاء

[JUSTIFY]ضرر الاهتمام بالعامية
عبدالله فراج الشريف

[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/0546bf76122848.jpg[/IMG][/CENTER]

يقوم في هذه الأيام بعض الأكادميين في بعض جامعاتنا بمحاولات سيئة بالإهتمام باللهجات العامية المعاصرة والتي تتحدث بها بعض القبائل العربية بل بعض المنسبون الي قبيلة بغير لهجتها الاساسية ، أو بعض أهل القري ممن لهم لهجات تخصهم ، وأخذوا يتداولون الفاظا لها يبحثون عن جذور لها فصيحة ، مع اعتبار أنها الأصل والفصيح تبع لها ، ويخططون اليوم الي تبني معجما لهذه الألفاظ بحيث أن المطلع عليه لن يجد الألفاظ المستعملة اليوم في الكتابة العربية والتي يقرأها بسهولة اليوم كل العرب في جميع بلدانهم ، وهذا سيبعد الناس عن المدونات باللغة العربية الفصحي التي هي لغتهم الأصلية ، والتي تعلموا بها ، فاذا بهم يواجهون يلغات شتي ، وهذا ايضا سيبعد الناس عن اللغة التي نزل بها القرآن الكريم ، ويبتعدون عن نحوها وصرفها وعلوم بلاغتها وسائر فروع اللغة الأخري ، وسيضيعون بين مايجدون من الفاظ سيصعب حتي النطق ببعضها عن ان تستعمل علي مستوي الوطن العربي كله ، وتبحث عن الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء الي ذلك الا أن يكون بعضهم ينفر بطبعه من اللغة الفصحي ويصعب عليه نطقها واستعمالها في حياته لاستمرائه الحديث بعامية اهله ، أو لضعفه في معرفة علوم اللغة العربية وفروعها ، وهو ماكان سببا في ضعف كثيرين من مدرسي اللغة العربية في مدارسنا ، والذي نتج عنه مع طول الزمن ضعف تلاميذنا في لغتهم العربية.
والمستغرب أن يكون شيخ هذه الطريقة في التعاطي مع أجمل لعة من لغات البشر التي أستحقت أن ينزل بها كتاب الله الخاتم الذي ختم الله عز وجل به رسالاته الي الارض ، وجعله معجزة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم التي تحدي بها البشر ، والتي وعده ربه أن تكون لغة أهل الجنة في الآخرة .

فان يأتي اليوم محسوب علي معلمي اللغة العربية من يدعوا الي العاميات وهي لهجات لا حصر لها يتحدث بها اليوم العرب والتي اذا تحدثوا بها احتاجوا الي ترجمان ، ولايجعل هذا فقط في قاعات الدرس فقط ، علي اعتبار أن دراسات اللهجات في قاعات البحث ولاطلاع العلماء لون من الدرسات جلبه الينا المستشرقون والذين درسوا في بعض الجامعات العربية في بداية انشاء الجامعات علي الصورة الحديثه ، رغم انا لسنا فعلا في حاجة اليها ، ولكنا قبلنا هذا من باب الترف العلمي ، فأن يأتي من اساتذة اللغة في جامعة في مهبط الوحي من يحصر اهتمامه في اللهجات العامية حتي ولو كان المتحدثون بها في عصور الجهل عربا في الجزيرة العربية ، ولايكفي أن يكون اهتمامه في الغرف مغلقه ، بل يعرضها علي الناس عبر وسائل الاتصال الحديثة في التويتر وفي الفيسبوك ، ويجمع حوله من الناس من لهم هوي الايتحدثوا بلغة نقرأ بها كتاب ربنا الي لهجات ينطق بها العامة من الذين لايعلمون سيئا من اللغة وعلومها ، بل اكثرهم الاميون نحن لانري أن يمنع الناس بأن ينطقوا بلهجاتهم ، ولكنا حتما لانؤيد أن يدعو كل منهم الي لهجته العامية لأن لها جذور في اللغة العربية الفصحي والا فنحن نهدم لغتنا ونتخذ من العاميات لغات متعددة تفرقنا ، فلا نكتفي بهؤلاء المرجفين من دعاة الفتن وجماعات الارهاب لنضم اليهم دعاة العامية لنتفرق ونصبح شذر مذر .

جمعنا الله علي كتابه وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وابقي لغتنا العربية الفصحي لنا وسيلة لقراءة تراثنا كله وحفظ لنا حماتها الذين اليوم فيما يظهر قلة فلم يتحدث عن هذا فيما أعرف سواي ، وكنت يوم ادافع عنها أجد من علمائها الكثيرون ينضمون الي رحمهم الله جميعا ولعلي أجد منهم حيا ينضم الي هذا الجهد خدمة لكتاب ربنا ولغتنا انه سميع الدعاء[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى