عبدالرزاق سعيد حسنين
كثيرة هي الحوارات التي تداولتها بعض صحفنا المحلية عن لآئحة الإنتخابات التي أصدرتها وزارة الحج وفي مجملها متحفظ أو متخوف من بعض النقاط الواردة في تلك اللآئحة فمن المطوفين والمطوفات من يعترض وإن كان الإعتراض في إعتقادي مرفوض لما تم إعتماده من معالي الوزير إذ لن يغير ذلك الجدال شئ لا سيما وبناء علي ما ورد بأن من ضمن اللجنة المعدة لها مطوفون من أهل الخبرة وليتنا نتعرف حتي علي أول حرف من أسمائهم فقد يكونوا أكادميين أو من حديثي عهد بالعمل الميداني الفعلي للحجيج وقد يكونوا أيضا ممن خدم الحجيج من وراء جدر إذ مهنة الطوافة في مجملها خبرات متوارثة لا شهادات عليا لعلمنا يقينا بأن ليس في جامعاتنا تخصص دكتور خدمات حج وعمرة مع المطالبة بضرورة وجود معاهد لنفس التخصص يحصل فيها المطوف علي دورات مكثفة في شئون الحج والعمرة يضيفها إلي خبراته السابقة في خدمة الحجيج.. ومما لفت إنتباهي إعطاء أصحاب الشهادات العليا المزيد من الإستثناءات دون غيرهم من ذوي الخبرات وهذا في مفهومي المتواضع ينافي ما توارثناه من آبائنا وأجدادنا الذين كانوا في مجملهم قد حصلوا علي شهادات تعادل المتوسطة في زمننا المعاصر ومع ذلك فقد كان لهم الصيت المرموق محليا ودوليا إذ كان المطوف منهم ذي شهرة في تلك الأقطار التي يفد منها الحجيج بل ويستقبله أهلها ببروتوكولات عائلية نكاد نفتقدها في زمننا الحاضر حتي أن بعض أهالي تلك البلاد كانوا يؤجلون مناسباتهم العائلية الخاصة لحين وصول ذلك الرجل المضياف(المطوف) وهذا ما لمسته خلال مرافقتي لوالدي غفر الله له والمسلمين في سفراته الخارجية لمصر وتونس قبل المؤسسات يوم كان للمهنة بفضل الله سبحانه أسماء لا ينساها تأريخ الطوافة التي شرفنا الله بها وحتي في زمننا الحاضر ولله الحمد يوجد الكثيرون ممن يعشقون المهنة ويتفانون فيها إبتغاء مرضاة الله تعالي حيث تذوب كل المسميات الشخصية والشهادات ويبقي إسم المطوف هو المتداول في موسم الحج إذ عادة ما يعرف الواحد منا نفسه بالمطوف فلان وليس الدكتور أو المهندس أو.. أو.. وهنا بيت القصيد فالطوافة يا سادة خبرات قيمة متوارثة من أزل وليس من السهل التفريط في من يحملونها بين أضلعهم ولزوم مشاركتهم ميدانيا وعلي شباب اليوم من المطوفين الإستفادة من كبار مطوفينا القادرين علي العمل الميداني ومجالستهم والأخذ بمشورتهم إيمانا منا بأن مهنة الطوافة خبرات متوارثة وليست شهادات مع خالص إحترامي وتقديري لمن يحملونها ولكن دون إستثناءات فالخبرة أولا أولا..
وقد كثر الحديث أيضا عن عدم جدوي الإنتخاب الفردي بحجة عدم وجود برنامج موحد بخلاف ما كان دارجا في إنتخاب القوائم سابقا وهنا أستأذن هؤلاء الكرام بسؤال: من منا تجرأ يوما ما وسأل المجالس السابقة عن ما تم من وعود إنتخابية كان مجملها حبر علي ورق إذ بدخول موسم الحج يبحث البعض عن رئاسة مجموعات من فئة معينة دون غيرها وينشغل الآخرون في تشكيل المجموعات وأمور إستقبال الحجيج وسكنهم ومغادرتهم وتمر السنون في دورات إنتخابية تلو الأخري وتذوب وعود الإنتخابات كسالفتها ولا يحق لك النقاش إلا من خلال الجمعية التي يتطلب إنعقادها عدد يستحيل تكوينه وإن تقدمت مفردا قذفوك في اليم المظلم مع بعض الهواء والماء وقليل الخبز ولله الحمد.
ولا يفوتني الإشادة بإنضمام أخواتنا المطوفات في مجالس الإدارة القادمة إذ للحاجيات متطلباتهن التي لا تعرفها إلا حواء.
أسأل الله تعالي للناخب والمنتخب من مساهمي ومساهمات مؤسسات الطوافة التوفيق في حسن الإختيار بلا عاطفة خاطئة لنرتق بخدمة الحاج والمطوف فصوتك أمانة وهي أعظم في سبيل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والحديث يطول أختمه بالصلاة علي النبي الأمي محمد وآله وصحبه وسلم..[/JUSTIFY]
أشد على يدك أخي عبدالرزاق فيما تطرقت له في مقالك الجميل والذي يحمل بين أسطره حقيقة لا يجب التغافل عنها من صاحب القرار ، ولكني أذكرك يا أخي الكريم أنني شخصيا لا أتردد في مناقشة أي مجلس في وعوده ألانتخابيه ولي في ذلك مواقف مثبته حتى مجلسنا الحالي طالبت بتوضيح برنامجهم الموحد حسب اللائحه و لكن لضمان المجالس عدم محاسبة الوزاره لهم لم يعطوا الموضوع اهميه ،
وبالنسبه للائحة الانتخابات فالمأخذ عليها كثيره أوجز منها
تمكين المرشح من الترشح لأكثر من دورتين
عدم تطبيق المعايير الملزمه للمرشح على المعين
عدم اشتراط التفرغ الكلي للمرشحين
وضع سن محدد للراغبين في العمل رغم انها مهنه
اشتراط الدورات و المؤهلات للراغبين في العمل
وكثير من الملاحظات التي لا يتسع المجال لذكرها و لكن سوف نقدمها مكتمله مع المقترحات لمعالي الوزير
أسئل الله التوفيق والسداد للجميع