حسن الزهراني “بحتري الباحة ” مدلولات الاسم واللقب
1بقلم علي السعلي
[JUSTIFY]
هو شاعر يرسل من بريد قلبه رسالة تأمره بالكتابة فيأتيه القلم مطواعا ليستريح بين إصبعيه فيتحرك يمنة ويسرة فتتهادى الكلمات مسرعة من على الرفوف مبخّرة سلسبيل الحروف تقف احتراما في انتظام صفوف وتُسْتحلب الغيمات لتمطر شعر عنقود كَرْم ولوز ألوفا في ألوف ….
أصدر أحد عشر ديوانا شعريا , توشّح بالكثير من الألقاب وما يهمنا هنا لقب ” بحتري الباحة ” الاسم واللقب ومقارباتها ومما أدهشني أن الأديب الكبير الدكتور حسن الهويمل يقول : لم أكن استرعي انتباها لهذا اللقب ولكن عندما قرأت الدواوين عرفت السرّ فبين البحتري والشاعر حسن الزهراني تقارب وتشابه في الإسلوب متمنيا أن يجمعها في مجموعة كاملة لتكون بين يدي الدارسين بطلاب الهويمل في الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه لتكون بعض رسائلهم فيها …
حسنا كل هذا لا يهمنا كثيرا فيما أنا بصدد الكتابة عنه هنا فشاعرية البحتري معلومة ولكن تشابه مع بحتري الباحة الشاعر حسن الزهراني أمر مجهول للكثير فمعلقة حسن الزهراني في نص ” تمتمات لخزامى ” يكشف ذلك بوضوح تام لا جدال فيه ولا مراء ! دعوني أولا أورد بيتين من هذا النص وهما :
[CENTER][COLOR=#FF0000]وأعدنا للحب مجدا تولى ….. وبنينا فوق النجوم خياماوغدونا فراشتين بروض …… من خيال نسابق الأحلاما[/COLOR][/CENTER]
أخذت قافية ” خياما ” وطرحتها درسا وتنقيبا عنها في جزأي ديوان البحتري نفسه دهشت مما خرجت به ؟! عاودت الجزأين بتأن تام وصادني هلعا وخوفا أكثر من الأول المفاجئة التي صعقتني لم أجد هذه القافية ” خياما ” نهائيا في الجزأين ماذا يعني ذلك ؟
هو الظلم بعينه أن نطلق شاعرية الأديب حسن الزهراني على ” البحتري ” فقد فاقه بمراحل في الجِدَة واستدعاء المفردة الشعبية وتضمنيها في نصوص أخرى من دواوينه الأحد عشر هو يا سادة ياكرام شاعر فوق العادة سفير الشعر ولغته استثنائية مسوّرة بالكثير من الإبداع وكفى .[/JUSTIFY]