ليلة نهائي الخليج !
حمد عبد العزيز الكنتي
كانت ليلة خليجي 15 تختلف كليا عن ليلة خليجي 22 ففي ليلة 15 كان هنالك مدربا وطنيا وكان هنالك طموح وثاب من لاعبين يشكل لهم القميص الكثير ويدعمهم الجمهور بشكل كبير قدموا حينها مباراة مجنونة ولعبوا بشكل خيالي لا يوصف .
وأما ليلتنا الحزينة فكانت ملئى بالتخبط والعشوائية فبالرغم ان المعلب واحد والمدينة واحدة إلا ان كل شيء تغير فلا تدري هل يوجد في المعلب اشباحا ام لاعبين ولا تعرف هل هذا مدرب ممتاز ام انه مبعثر يمضي خلف شتاته وقد ينقذه مرة الحظ عبر كرة عابرة تجعله سالما من الاقالة او يكون ضده الحظ فيضربه ( بو علام ) بكرة مبعثرة غاب عنها كل افراد المنتخب وعانقتها الشباك .
لا ادري ماذا تغير هل تغيرت النفوس فغابت الجماهير ام ان التقنية غيرت الاجيال فلم يعد لهم شغف بالكرة ام انهم لم يعد يعني لهم المنتخب أي شيء ام ان رحيل المدرب والإدارة هو الفاصل لعودة الجماهير .
كل شيء في ليلة النهائي كان يختلف عن ليلة خليجي 15 بالرغم ان كل شيء واحد ولكن الاجيال مختلفة فهل ما رأيناه في نهائي الخليج يعني ان هنالك تحول في ذائقة الجمهور ونظرته لمنتخب بلاده والى أي مدى يذهب بنا هذا التحول ؟
[/JUSTIFY]