المقالات

(المطوفون..وثقافة الإنتخابات)

(المطوفون..وثقافة الإنتخابات)
عبدالرزاق سعيد حسنين

[JUSTIFY]تعد إنتخابات مجالس أعضاء مؤسسات الطوافة إحدي الإنجازات المتتابعة لوزارة الحج وقد سبقها في ذلك العديد من الوزارات، وما ذلك إلا مؤشرا حضاريا سبقتنا إليه العديد من الدول المتقدمة، وقد لا يختلف إثنان في أنها ذو حدين وإن غلب عليها الدور الإيجابي فهي أيضا في مجتمعنا الحديث عهد بالإنتخابات والمفعم بالعاطفة قد تؤدي إلي شحن النفوس وبعض من القطيعة بين الأقارب والأسر بل إن البعض ممن غلبته شجاعته التي أفضلها وأعلن مسبقا تأييده لفلان من الناس قد يعاني أحيانا بعض الضغوط خلال سنوات الدورة الإنتخابية لأسباب مشاع.

ولا غرابة في ذلك لإفتقاد مجملنا إلي ثقافة الإنتخابات التي يجب من خلالها الحرص علي حسن إختيار الناخب لمن يوكله ويأتمنه علي إدارة شئونه في تلك الدائرة أو المؤسسة بلا مصالح شخصية قد يكون نتاجها إختيارا خاطئا تغلب عليه العاطفة الهوجاء التي بلا شك ستعود علي الكل بخسائر ونتائج لا تحمد عقباها، ولنا في قصص أصحاب السفينة في القرآن الكريم مزيد عبر، وإن لم نجتهد في حسن الإختيار فلا بد يوما سنكيل التهم علي هؤلاء وهؤلاء بالتفريط وسوء الإدارة متناسين أننا نحن من دفع بهم إلي قيادة سفينة مهنة الطوافة وسلمناهم زمام الأمور بعد إعتمادهم من معالي الوقور وزير الحج، ولهؤلاء الإخوة القادمين بل الحريصين علي الترشيح في مجلس الإدارة في دورته القادمة وقد أكون منهم، أحرصوا علي الشفافية والصدق في القول والعمل وبلا مزيد وعود أقرب في مضمونها إلي الرومانسية والخيال وبلا إستخفاف بعقول من سينتخبونكم من المطوفين والمطوفات ولنراعي الله في تحضيراتنا للإنتخابات ولنظهر بثوبنا الحقيقي نحن لا بثوب غيرنا ممن يتسلقون بأصواتهم لمنافع أو مناصب مستقبلية ولنكن بعون الله أصحاب القرار وندير زمام أمور المجلس القادم بعون الله بأنفسنا لا بتدخلات الآخرين، ولنعلم جميعا بأن المطوفين والمطوفات في الدورة الإنتخابية القادمة وبناء علي وعود حازمة مشكورة من وزارة الحج الحالية الموقرة سيطالبونكم بعون الله بتنفيذ كل بنود ما سطرتموه بأيديكم في لائحتكم الإنتخابية وبحد أدني 75% ولنا جميعا في الدورات الإنتخابية السابقة خير دروس وعبر لكثرة ما سمعه الناخبون من وعود ووعود أفقدت الإنتخابات نكهتها لما أوردته من عاطفة قد تجرنا إلي المجهول، ولنتفق جميعا بأن الإنتخابات أمانة ويجب علينا جميعا إستغلالها بما يعود علي ضيوف الرحمن حجاج بيت الله والمطوف بالفائدة الجمة للإرتقاء بالمهنة التي توارثناها من الآباء والأجداد إبتغاء مرضاة الله سبحانه الذي أكرمنا بشرف المهنة والمكان والزمان وليبقي إسم الوطن شامخا مضيافا يحمل الحجاج من خلاله جميل الذكريات..وختاما صوتك أيها الناخب وأيتها الناخبة أمانة أنت تحصد نتاجها، فأحسنوا الإختيار لخياركم..
أسأل الله تعالي للجميع التوفيق والسداد في الرأي.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى