نفايات مكة لوحات تشكيلية
أحمد صالح حلبي
ومن جهة ثانية فان وجود أكوام النفايات وان كانت تنشر الأمراض فان أطفالنا يعشقون الحصول على الإجازات المرضية ، وغياب النفايات يعني غياب الأمراض وعدم حصول الطلاب والطالبات على الإجازات المرضية ، هذا فضلا عن أن الأطباء وأعضاء الهيئة التمريضية بالمستوصفات والمستشفيات الحكومية والخاصة لن يجدو مرضى وستنتهي صلاحية الادوية التي تكلف الدولة ملايين الريالات ، وسيضطر أصحاب المستوصفات والمستشفيات الخاصة الى التوجه للاستثمار في عمل آخر .
وان كانت أمانة العاصمة المقدسة قد تعاقدت مع خمس شركات للقيام باعمال النظافة فلابد أن نقول خمسه وخميسه في عين الحسود ، فالشركات الخمس التي تعاقدت معها الأمانة تحمل كل منها ألوان فسفورية مميزة لتطفي على جمال أكوام النفايات جمالا آخر ، كما وأن عدد العمال القليل والنادر جدا يزيد من جمال النفايات وتزايدها ، فلماذا إذا نطالب الأمانة بإزالة النفايات من الأحياء السكنية والشوارع والطرقات ؟
إن موسم العمرة لم يبدأ بعد وعلينا أن ننتظر شهرا او أقل منه لتوجه الأمانة اتهامها لمؤسسات وشركات خدمات المعتمرين وأصحاب الفنادق والوحدات السكنية ، فلماذا ذا العجلة ؟
وما أرجوه من المواطنين ان يقدروا الظروف فعملية احلال الشركات الجديدة محل الشركة القديمة يستغرق وقتا طويلا ، قد يمتد الى أشهر أو عام كامل ، فالشركات الجديدة تريد أولا التعرف على الشوارع الرئيسية والفرعية ، والأحياء السكنية وعمدها وسكن هذه الأحياء ومستوياتهم الإجتماعية والعلمية والاقتصادية ، ومثل هذه المعلومات تحتاج لوقت طويل جدا ، فكيف يمكن لهذه الشركات أن تحصل على معلومات متكاملة عن السكان وحالاتهم الاجتماعية دون أن تجري مسحا دقيقا أو ثم تسعى لإعداد بيانات لكل حي تتضمن عدد العمالة لكل حي ، وساعات نقل النفايات ، وكميات النفايات ، وهل تنقل النفايات كل يوم أم مرة في الأسبوع .
وما أتمناه من أمانة العاصمة المقدسة أن تطالب المواطنين بنقل النفايات من منازلهم الى المرمى ، أو تطالبهم بالتعاقد مع شركات نقل نفايات خاصة ، وأن تترك الشركات الخمس يرسم عمالها القلائل لوحاتهم التشكيلية كل يوم ، وتتقاضى مستخلصاتها بشكل منتظم .
ولابد أن نردد لا نظافة في مكة يا معالي الأمين لتكون لحنا لأغنية شعبية خاصة بمكة المكرمة .
ومن هنا .. يصعب على الفنانين رسمها ، [/JUSTIFY]