المحليةالمقالات

نفسي أعرف .. ما السبب

[COLOR=crimson]نفسي أعرف .. ما السبب ؟![/COLOR]

يستبشر المعلمون والمعلمات خيراً دائماً ، بتغيير قيادات إدارات التربية والتعليم أو حتى قيادات الوزارة ولكن ما يلبث أن يخفو شيئاً فشيئاً ذلك الاستبشار حتى يكاد أن ينعدم ، وإذا أردنا البحث في الأسباب فإننا غالباً لا نصل لنتيجةٍ تذكر ، غير أننا نستغرب بتعاقب مسئولي إدارات التربية والتعليم ومن قبلهم مسئولي وزارة التربية ، ومع ذلك لم نرَ شيئاً في الأفق قد تحقق ، وعلى سبيل المثال لا الحصر مشكلة تحسين مستويات المعلمين والمعلمات ، فبدأت مشكلتهم مع المستويات مع الوزير الأسبق الدكتور محمد الرشيد ، فمروراً بالوزير الذي أتى بعده الدكتور عبدالله العبيد ، وانتهاء بالوزير الحالي صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود .

وقضية المستويات تراوح مكانها ، بل نستطيع أن نقول أنها تعقدت أكثر من ذي قبل ، وذلك حينما تم وضع المعلمات والمعلمين بناءً على المادة أ / 18 ، في مخالفة صريحة وواضحة لنظام لائحة الوظائف التعليمية والذي هو النظام الخاص بالمعلمين والمعلمات من حيث تصنيفهم ووضعهم على المستويات المستحقة ، أما إنشاء نظاماً جديداً وهو المادة أ/ 18 فهو حل لا يُغني أبداً ، والدليل التفاوت الكبير في الرواتب والدرجات ما بين الدفعات من المعلمين والمعلمات ، فالمعلمات يتساوين ( 9 ) تسع دفعات منهن على مستوى واحد في الدرجة والراتب ، والمعلمون يتساوون (4) أربع دفعات منهم في المستوى والراتب والدرجة ، ومع ذلك لم تراعِ الأقدمية في التعيين والذي هو نظام وقانون بدهي من أنظمة وقوانين الخدمة المدنية والذي لا يجهله حتى موظف مُبتدىْ ، فكيف بمسئولي ثلاث وزارات مجتمعات ؟! ( [COLOR=crimson]التأنيث هنا يعود على آخر مذكور ، وزارات[/COLOR] ) تلك مشكلة تراكمت من قبل عهدين من وزيرين سابقين ، فبقيت حتى الآن دون حل ناجع يُعيد الحقوق لأصحابها !

وهناك مُشكلة أخرى ، ألا وهي مشكلة المباني المُستأجرة ، والتي يبدو أنها (كالحماقة ) أعيدت من يداويها !! فكل مسئول يأتي يُوعِد ويُحَدد للقضاء عليها ، ومن ثم يرحل ولا نرى شيئاً قد تغير ، بل نرى زيادة في أعدادها وليس تقليصاً منها ، وثالثة الأثافي ، مشكلة العنف الطلابي مع معلميهم ، فلا توجد عقوبة تنص على معاقبة رادعة للطلاب ، بل هي عقوبات مخففة جداً ، لا تزيد عن عقوبة فصل دراسي أو إذا بلغت أقصى عقوبة عام دراسي واحد ، ثم يعود محمولاً على الأعناق في أي مدرسة شاء غير التي كان فيها !! فقولوا لي بربكم ، هل هذه عقوبة رادعة ؟ أم أنها دلع وتغيير جو للطالب ، أشبه باستراحة مُحارب من القتال !!

فكم نادى بعض عُقلاء هذا بلادي أن من يعتدي على معلم أو معلمة فيتم توجيهه للمحكمة فيعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر حتى تسعة بحسب كل جرم ، حتى يرتدع هو وغيره ، ولكن والحال على ما هو عليه لا نرى إلا مزيداً من العنف المدرسي بين فترةٍ وأخرى على صفحات الصحف ، ولا بواكي على نظامنا التعليمي ، وقديما قالت العرب ( مَنْ أمِنَ العقوبة ـ الرادعة ـ أساء الأدب ) ونستطيع أن نضيف الرادعة ، لأن العقوبات تتفاوت فيما بينها ، فليست كل عقوبة هي رادعة كالعقوبات الحالية !

وخِتاماً .. دائماً أتساءل ، ونفسي أعرف ما السبب الذي يجعل مسئولي وزارة التربية والتعليم ومن بعدهم مسئولي إدارات التربية والتعليم ، لا يفون بوعودهم التي قالوها عند استلام مناصبهم ؟ أم هو كلام بيتقال .. يا عبدالعال !! ونسأل الله أن يصلح الحال والمآل ، آمين والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

[ALIGN=LEFT] [COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي[/COLOR] إعلامي سعودي / مكة المكرمة

alharbi5555@gmail.com [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى