المقالات

كله عند العرب صابون!

كله عند العرب صابون!
أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)

[JUSTIFY]يبدو أن الأمور قد إختلطت علينا بشكل كبير وبخاصة فيما يختص بالسادة الخبراء والمستشارين – إذ لم نعد نفرق بين الخبراء و(الخبلاء ) والمستشارين و( الفشارين) وصدق مخترع هذا المثل أعلاه (كله عند العرب صابون)– والذي ينطبق على أرض الواقع وخصوصاً حول إستمرار مسلسل (إستيراد) خبراء ومستشارين من الخارج – وبعض هؤلاء نستقدمهم( لأتفه) الأسباب مما يوحي بأن عقول بعضنا أصبحت مثل الصابون الأمر الذي جعلنا نستورد (أطناناً من هؤلاء المستشارين والخبراء) وندفع لهم دم قلبنا من العملات الصعبة!

وبرغم المستوى التعليمي والثقافي المتطور الذي حققه أبناء هذا الوطن في كافة المجالات فإن من المفروض أن تكون قصة المستشارين والخبراء الأجانب من حكايات (كان ياماكان في قديم العصر والزمان) ومع ذلك فلازالت عملية إستقدام خبراء ومستشارين من الخارج موجودة وستظل مستمرة مادامت هناك عقليات(فالصو) تستعين بهؤلاء – وياليتهم يكونون خبراء في مجال غزو الفضاء والهدف منهم تدريب شبابنا على غزو كوكب المريخ وزراعته بالبطيخ – لكن المسألة ببساطة إن هؤلاء الخبراء الأجانب ليس لديهم أدنى خبرة في أي شئ اللهم سوى تحصيل حاصل( أرزاق ياقلبي العنا)! ومن ضمن الأخبار التي تواترت مؤخراً أن شركة مقاولات عادية قامت بإستقدام خبير عربي في مجال البناء وحيث أن هذا (الخبيل) لا يؤمن بالريال فقد إشترط أن يكون مرتبه الشهري بالدولار ليساوي راتب فلكي يزيد على مائة ألف ريال وأول إستشارة قدمها هذا (المخبول) هي ضرورة هيكلة الشركة وفصل عدد كبير من المواطنين الذين يعملون فيها !

وبعضنا يصدق كلما يقوله هؤلاء (المخابيل) أقصد الخبراء الأجانب حتى ولو أشار إلى إمكانية تحويل (الفسيخ إلى شربات) أو قدم إستشارة لصاحب العمل بضرورة تحويل (البحر إلى طحين)!
وثمة شئ آخر أعجب من كل ذلك حيث ورد في وسائل الإعلام أن هيئة حقوق الإنسان لدينا قد إستعانت بثلاث خبيرات في المجال الحقوقي الدولي،- فهل يعقل أن نستعين بخبراء في مجال حقوق الإنسان من بلاد( الخواجات) وديننا الإسلامي الحنيف هو الأساس في حقوق الإنسان وبلادنا هي منبع حقوق الإنسان والأساس في ذلك !

همسة صحفية :اثار خطاب توريد وتركيب سارية فوق برج خزان المياه بالخرج الكثير من الجدل وذلك بعدما وضعت احدى الشركات الوطنية مبلغ تسعمائه وخمسة وسبعون ريالاً كعرض لتركيب سارية فوق خزان المياه بارتفاع 24 متر للعلم وبمقاس 12*8 متر – أحد الظرفاء علق على هذا الخبر قائلاً( أعطوني ربع هذا المبلغ وأنا مستعد بوضع هذا العلم على أعلى قمة جبل)!!

سبحان الله – فكل شئ جائز في أيامنا هذه – فمن الممكن أن نسمع بمشروع حفرة تبلغ تكلفتها تسعين مليون ريال – ونسمع بمشروع مطب صناعي بلغت تكلفة إنشائه خمسين مليون ريال ولاغرابة في ذلك مادام العباقرة من أصحاب هذه الأفكار(المهببة) موجودون![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى