المقالات

إعلامنا وثقافة الخضيري

إعلامنا وثقافة الخضيري
عبدالرزاق سعيد حسنين

[JUSTIFY]لا يختلف إثنان في أن الإعلام هو بعد الله الحصن المباشر للدفاع عن الوطن وهو أيضا المؤثر الفاعل في حياة الشعوب وتثقيفها منذ بداية العصور القديمة التي كان للحكواتي فيها دور في نشر الفضيلة وغيرها ببدائية نعتبرها الأن ساذجة ولكنها في ذلك الزمان كانت المصدر الرئيس لنشر الخبر إشاعة كان أم حقيقة ولو عدنا بالذاكرة إلي الوراء لذلك الصندوق بعرائسه المتحركة والصوت الخفي من خلفه لذلك الرجل (المهرج) البسيط ذو الهندام والملامح الغريبة الألوان والأطوار بما هو أشبه بالسينما المعاصرة إضافة إلي حكواتي المقاهي الذي يمثل إذاعة متنقلة لنشر أخبار الشعوب وملوكهم إذ يجتمع حوله المتسوقون والمارة لوقت محدود يضاهي مسارح العالم الحالية.

ومع تطور الحضارات والإعلام الذي بدأ أيضا بالرادي الشبيه بصندوق خشبي مزود بأنتن عال لضعف الإشارة والذبذبات في ذلك الزمن الذي وإن كان بدائيا إلا أن أهله كانوا أكثر ثقافة وعشقا للقراءة وسماع أخبار العالم من حولهم.. والآن وبعد تطور الإعلام بجميع فئاته المرئية والمسموعة والمقروءة أصبحنا نعيش الحدث في حينه مما زاد الشعوب قلقا وتوترا نتاجها العديد من الأمراض التي لم تكن مألوفة في تلك الشعوب السابقة المرتاحة البال.

وبتطور الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي دخلنا في طور إعتباره سلاحا ذي حدين بخيره وشره مما أثقل كاهل القائمين عليه في وزارة الثقافة والإعلام والحاجة ماسة لمتابعته برقابة ويقظة شديدة لا سيما وعالمنا الإسلامي مستهدف بجميع فئاته العمرية فكم غرر بعض الإعلام بشباب أضاعوا زهرة عمرهم بإنجرافهم نحو المجهول وإن كانت عواقبه معلومة ولكن يبقي للإعلام سحره الفاتن الذي يذهب ببعض العقول الواهنة فالسيل لا يجرف إلا تلك الشجيرات اليانعة..

وخلاصة القول أحمد الله سبحانه أن سخر لهذه البلاد المباركة قيادة حكيمة تدرك خطورة الإعلام والثقافة علي الشعوب فأحسنت وتحسن الإختيار لوزراء يقودون سفينة الإعلام إلي بر الأمان رغم ما يحيطها من أمواج لمحيطات وبحار كاسرة فذلك الدكتور عبدالعزيز خوجة الشاعر والأديب والسفير بدبلوماسيته جاهد واجتهد ووعد وأنجز ليستلم بعده أيضا الدكتور عبدالعزيز الخصيري بروح الشباب والحزم المشهود له وبإستراتيجيات إقليمية وعالمية إشرأبت في تعليمه الجامعي وخبراته الإدارية والصحافية والبحثية يكمل المسير لسفينة الثقافة والإعلام المتشعب الموارد لمشوار يكابد فيه الحقيقة لواقع معاصر متعدد الثقافات..

وهنا وعبر صحيفة مكة الإلكترونية معجبته السابقة والتي ولدت على يديه أرفع لمعاليه التبريكات بمزيد الدعوات بأن يعينه في مهمته رب العباد سبحانه لما فيه خدمة الدين والمواطن والوطن بعد أن نال ثقة القيادة الحكيمة حفظهم الله وسدد علي دروب الخير خطاهم..آمين.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى