المقالات

أمانة مكة .. تُكافح البعوض بالضفادع ..!!

أمانة مكة .. تُكافح البعوض بالضفادع ..!!
ماجد الحربي – كاتب صحفي

[JUSTIFY]دعا مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي مؤخراً إلى غض الطرف عما قد ينجم عن مجموعة الضفادع من أمراض صحية، والاستفادة منها في مكافحة الناموس والحشرات بأنواعها ، مشيراً إلى أن وجود مجموعة كبيرة من الضفادع بحي العتيبية مُكافحاً طبيعياً لأسراب البعوض والذباب التي تعج بها شوارع وأحياء مكة المكرمة !! وكانت قد ظهرت مجموعات كبيرة من الضفادع بأشكالٍ وأحجام مختلفة ،نتيجة مايعيشه حي العتيبية بمكة من مستنقعات مائية وتكدس للنفايات ، ما يُساهم في انتشار كثير من الأمراض المُعدية وعلى رأسها حمى الضنك والملاريا !!

لا أدري ، هل مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة يعي ما يقول ؟! وعلى أي أساس قال ذلك؟! على أساس أن الضفادع صحية ، ونظيفة ومطابقة للمواصفات والمقاييس ..؟! بدلاً من الاعتراف بالمشكلة وحلها بالطرق العِلمية الصحيحة ومكافحتها ، والعمل على عدم تِكرارها كل عام كما هو المشاهد ، مع الأسف يأتينا بعض المسؤولين من يُبرر لانتشار الضفادع ـ بعدما وجدت الضفادع وغيرها من الحشرات ” ذباب ، بعوض ، وانضمت للقائمة مؤخراً الضفادع !! ” فرصتها في التحرك بكل حُرية في كثير من الأحياء ، حتى الأحياء الراقية منها !!

وقد عانى أهالي العاصمة المقدسة خلال الأيام الماضية ، وفي كل عام ، وعند كل موسملهطول الأمطار وغيره ، ومازال الوضع في كثير من الأحياء من تكدس القمائم ـ أكرمكم الله ـ ومن غياب عُمال النظافة ، والذين يبدو إنهم عملوا إضراب ضد الشركات المُشغلة لهم ، ولا نعلم كمواطنين عن الأسباب ، الأمر الذي ساهم في تكدس النفايات بكثرة في كثير من أحياء مكة بشكل مُقزز ، مما أدى ومازال يؤدي إلى كثرة الذباب ، والحشرات الضارة ،وانتشار الضفادع في بعض الأحياء ” المُنقذة ، بحسب تصريح مدير صحة البيئة !! ”

وخِتاماً .. من خلال منبر صحيفة ” مكة” أُخاطب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بالاهتمام بنظافة أم القرى ، مهوى أفئدة الناس ، بلد المسجد الحرام ، ومن المُعيب أن تكون شوارع أحياء مكة بذلك السوء من تردي لمستوى النظافة لعدة أشهر !! ولم تتحرك الأمانة إلا بعدما اشتكى الناس للصحف ، بدأت بوادر الحلول تتحرك ! فهل ننتظر شكوى الناس في وسائل الإعلام حتى نتحرك ونتدارك الأمر؟! وهل ستستمر تلك المشكلة سنوياً عند موسم هطول الأمطار ، وغيرها كرمضان والعيدين ؟! فهي أزمتان أخريان تنضمان لأزمة تكدس النفايات في موسم الأمطار !! خاصةً وأن مكةَ أصبحت كلها مواسم ، وليس شهر رمضان والعيدين فقط ، فهل نعي ونستشعر مسؤولية أمانة نظافة البلد الحرام مكة ، أم أن الأمانة تُكرر تلك العادة سنوياً دون أن نرى حلولاً عملية وواقعية على أرض الواقع ، تُنسينا تلك الأزمة المُتكررة سنوياً ؟!فهل ذلك كثير على أهالي مكة يا سعادة الأمين ..؟! [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى